في الرابع والعشرين من يونيو عام 1933، عند الساعة التاسعة وأربع وخمسين دقيقة وخمسين ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت منطقة جنوب غرب مدينة Kotabumi في إندونيسيا حدثا طبيعيا مدمرا، حيث ضربتها هزة أرضية بقوة تبلغ 7.52 درجة على مقياس الزلزال العالمي (MW). كان مركز هذه الهزة العنيفة على بُعد 48 كيلومترا جنوب غرب Kotabumi، وعلى بُعد تقريبا خمسة كيلومترات تحت سطح الأرض، بعمق يبلغ 20 كيلومترا.
تأتي هذه الأحداث الطبيعية الهائلة في إطار نشاط جيولوجي طبيعي، حيث تتلاقى الصفائح الأرضية وتتحرك بصورة تسبب تشوهات هائلة في القشرة الأرضية. وبسبب قوة الزلزال وعمقه النسبي، فقد شعر السكان في المناطق المحيطة بالهزة بتأثيرها بشكل كبير، ورُصدت أضرار جسيمة في الممتلكات والمباني.
تُعتبر هذه الزلزالات جزءا لا يتجزأ من التاريخ الجيولوجي لإندونيسيا، حيث تقع البلاد في منطقة نشاط زلزالي هائلة نتيجة لتداخل صفائح المحيط الهندي والمحيط الهادئ، مما يجعلها عرضة لتكرار مثل هذه الأحداث بشكل دوري.
بفضل التقنيات المتطورة لرصد الزلازل وتقييمها، فإننا اليوم قادرون على فهم هذه الظواهر بشكل أفضل وتقديم الإنذار المبكر لتقليل الخسائر البشرية والمادية المحتملة.