في يوم 18 يناير 1902، وعلى تمام الساعة 23:23 بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت منطقة أوكوسا في غواتيمالا حدثاً هاماً جداً، حيث وقع زلزال قوي بلغت قوته 6.3 درجات على مقياس ريختر. هذا الزلزال القوي أحدث تأثيرات واسعة النطاق في جميع أنحاء تراب غواتيمالا، حيث استمر لمدة تقارب نصف الدقيقة.
بلغت الأضرار الناجمة عن هذا الزلزال إلى حد كبير العديد من المنازل، حيث انهارت العديد من المنازل في قرية سان مارتن بالقرب من كيتزالتينانجو. كما تشكلت ثلاث حواجز رملية بطول يقدر بحوالي 20 كيلومترًا في منطقة أوكوسا. وفقًا للشهادات، كانت الموجات الأرضية المرئية طولها بين 25 و 30 مترًا وارتفاعها بين 25 و 30 سم.
تجاوزت آثار هذا الزلزال الحدود الجغرافية لغواتيمالا، حيث لاحظت ظواهر مشابهة على ساحل المكسيك في سان بنيتو، حيث تحركت جرارات القطارات التي تزن 20 طنًا مسافة تتراوح بين متر ونصف إلى اثنين من الأمتار.
من الملاحظات الهامة أيضًا أن هذا الزلزال قد أثار شكوكا بشأن إمكانية حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) في المنطقة المتضررة. ومن المثير للدهشة أن هناك اختلافًا كبيرًا في البيانات بشأن عمق الزلزال، حيث يتراوح بين 40 و 60 كيلومترًا.
في النهاية، يظهر هذا الحدث كمثال بارز على قوة الطبيعة وتأثيرها الواسع، مما يجعلنا ندرك أهمية الاستعداد والتأهب لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية والتصدي لتداعياتها بكل قوة وإتقان.