في الرابع والعشرين من يونيو عام 1910، وتحديدًا في تمام الساعة 13:26:59 بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت منطقة وسط الجزائر، وتحديداً على بُعد حوالي كيلومتر واحد إلى الغرب من منطقة سيدي عيسى، حدوث زلزال ذو قوة كبيرة بلغت 6.46 درجات على مقياس الزلازل بحسب نظام القياس المقروء بالطريقة المعتادة للزلازل. يعتبر هذا الزلزال من الأحداث الطبيعية القوية التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة.
تمثلت الإحداثية الجغرافية لهذا الزلزال في خطوط العرض 35.888 درجة وخطوط الطول 3.754 درجة. بالنسبة لعمق الزلزال، فقد كان يبلغ حوالي 15.0 كيلومترًا تحت سطح الأرض. تشير البيانات إلى أن هذا الزلزال كان ذا طابع عميق نسبيًا في الطبقات الأرضية.
تأتي هذه البيانات من سجلات الزلازل الدولية وتمثلها شبكة الزلازل الدولية (ISC-GEM). ويُعد هذا النظام جزءًا من جهود مشتركة لرصد وتوثيق الزلازل على مستوى العالم.
تم تحديث المعلومات الخاصة بهذا الزلزال في الخامس والعشرين من أبريل عام 2022، حيث كانت أحدث المعلومات متاحة عند توقيت ذلك عند الساعة 20:31:36 بالتوقيت العالمي المنسق.
تأثرت المنطقة المحيطة بمركز الزلزال بشكل كبير، حيث وقعت الهزات الأرضية على بُعد كيلومتر واحد تقريبًا من سيدي عيسى. ويعتبر هذا الموقع واحدًا من الأماكن الهامة في الجزائر والتي تشهد نشاطًا زلزاليًا من حين لآخر.
من الجدير بالذكر أن هذا الزلزال كان يتمتع بقوة كبيرة وأثر بشكل ملموس على البيئة المحلية والسكان في تلك الفترة. ورغم أن عدد الزلازل الثانوية أو التوابع (aftershocks) والتأثيرات البيئية ليست واضحة من البيانات المتاحة، إلا أن مثل هذه الأحداث تُسجل في تاريخ الزلازل وتسهم في فهمنا للظواهر الجيولوجية والتأثيرات البيئية في تلك الفترة الزمنية.