في السادس عشر من إبريل عام 1929، وعلى الساعة الصفر واثنتين وخمسين دقيقة وثمانية وخمسين ثانية بتوقيت تنسيق الوقت العالمي المنسق، شهدت منطقة تبعد حوالي 60 كيلومتراً جنوب شرق مدينة هيتاتشي في اليابان، حدوث زلزال بلغت شدته 5.79 درجة على مقياس الزلازل بتقنية المواج السطحية. تركزت هذه الهزة الأرضية على عمق يبلغ حوالي 35 كيلومتراً تحت سطح الأرض.
وقد أظهرت البيانات أن هذا الزلزال حدث بالقرب من الساحل الشرقي لليابان، حيث تقع منطقة هيتاتشي. وعلى الرغم من أن الزلزال لم يحدث على عمق كبير نسبياً، إلا أن الهزة كانت بقوة كافية لتوليد موجات الزلزال التي يمكن أن تؤثر على المناطق المحيطة.
ويعتبر هذا الزلزال جزءًا من نشاط الزلازل الذي تشهده المنطقة اليابانية بشكل دوري نتيجة لتحرك صفائح الأرض في المحيط الهادئ، وهو ما يعرف بحزام النار. فهذه المنطقة تعتبر واحدة من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في العالم نظرًا لتقاطع صفائح المحيط الهادئ والصفائح القارية.
تأتي مثل هذه الزلازل كتذكير قوي بضرورة التحضير والتصدي لمخاطر الزلازل في المناطق المعرضة لها، وتسليط الضوء على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية وتعزيز البنية التحتية لتقليل الأضرار المحتملة في حالات وقوع الزلازل المستقبلية.