في مايو 1222، ضرب زلزال قوي جزيرة قبرص، مخلفًا خلفه دمارًا هائلًا في مناطق متعددة من الجزيرة، بما في ذلك ليماسول ونيقوسيا ومناطق أخرى. سجل أوغيريوس بانيس وماركيشيوس سكريبا وكذلك أوليفرس شولاستيكوس هذا الزلزال القوي في قبرص في مايو 1222، حيث تسبب في أضرار جسيمة في ليماسول ونيقوسيا وأماكن أخرى. خلال هذا الزلزال، تغيرت حركة البحر عن عادتها وانسحبت بعيدًا في البحر المفتوح. وتم غمر بافا (بافوس) وليميسو (ليماسول) من قبل البحر، بينما جففت ميناء بافوس ثم غمرته المياه أيضًا. لا شك أن هذا الحدث وقع في مايو 1222 ميلادية. ومع ذلك، في كل كتالوج للزلازل، يتم تاريخ زلزال قبرص هذا في 25 ديسمبر 1222. والسبب في ذلك هو أن العديد من المؤرخين اللاتينيين اعتبروا اهتزاز قبرص ناتجًا عن الزلزال اللومباردي الكبير في 25 ديسمبر 1222 الذي ضرب أيضًا تيرول وجنوب ألمانيا، والذي تبعه العديد من الاهتزازات الارتدادية حتى 11 يناير 1223. وهذا، مرة أخرى، يظهر كيف كانت الاتجاهات الخاطئة للمؤرخين الأوائل في تجميع الزلازل المختلفة يمكن أن تكون مضللة.
2
