في الثاني من نوفمبر عام 2004، شهدت جزيرة فانكوفر في كندا حدثًا طبيعيًا مروعًا، إذ هز زلزال بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر المنطقة، مخلفًا وراءه آثارًا لا تُنسى. هذا الزلزال الذي وقع في المحيط الهادئ، تحديدًا في الساحل الغربي لأمريكا الشمالية ووسطها، أحدث تسوناميًا صغيرًا، لكنه كان كافيًا ليُحدث حالة من الذعر والتأثير.
وقد كشفت الخدمة الكندية للمساحة الهيدروغرافية من خلال فحص دقيق لمحطات الأمواج العالية المحلية عن تسجيل تأثيرات هذا الزلزال، حيث سُجلت موجة تسونامي صغيرة في توفينو وبامفيلد. ارتفاع الموجة من الحضيض إلى القمة كان 11 سم في توفينو و 6.5 سم في بامفيلد. على الرغم من أن هذه الأرقام قد تبدو ضئيلة، إلا أنها كانت كافية لتسبب جهداً إضافيًا على البنية التحتية وربما على النفسيات السكانية.
تُظهر هذه الحادثة بوضوح القوة الهائلة للطبيعة وتأثيرها على حياة البشر والبيئة المحيطة بهم. ومن الواضح أن الدراسات والجهود المبذولة في مجال رصد وتقييم الزلازل والتسونامي أمرٌ بالغ الأهمية لتحذير السكان وحمايتهم في مثل هذه الظروف الطارئة، وربما تقليل الأضرار المحتملة التي قد تحدث جراءها في المستقبل.