في الحادي عشر من يوليو عام 1935، وعند تمام الساعة الثامنة وأربع وعشرين دقيقة وخمسين ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت مدينة شيزوكا اليابانية واحدة من أكبر الزلازل التي تعرضت لها تلك المنطقة. وفقًا للبيانات، كان مركز الزلزال على بعد 14 كيلومترًا شرق مدينة شيزوكا، وكانت قوته تبلغ 6.08 درجات على مقياس ريختر بناءً على تقديرات تحديث 2022، وتم تصنيف قوة هذا الزلزال بأنها زلزال كبير جدًا.
وتعتبر شيزوكا مدينة يابانية مهمة تقع في جزء من البلاد يعرف بكثافة نشاط الزلازل، وهو ما يجعل هذه المنطقة عرضة للزلازل بشكل متكرر. وقد وقع هذا الزلزال على عمق يبلغ 35 كيلومترًا تحت سطح الأرض، مما جعله يؤثر بشدة على المنطقة المحيطة به.
ومن الملاحظ أن الزلزال ناتج عن تحركات في الصفائح الأرضية، وهو ما يُعتبر سمة مميزة لنشاط الزلازل في اليابان، حيث تتقاطع عدة صفائح قارية وصفائح بحرية في هذه المنطقة، مما يجعلها عرضة لحدوث الزلازل بشكل متكرر.
ومن الجدير بالذكر أن تاريخ هذا الزلزال يعكس التاريخ الطويل والمعقد لنشاط الزلازل في اليابان، ويشير إلى أهمية دراسة هذه الظاهرة الطبيعية وتحليل أثرها على البنية التحتية والمجتمعات في تلك المنطقة. وعلى الرغم من التطورات التكنولوجية الحديثة في مجال رصد الزلازل وتوقعها، فإن فهم أصول وآثار هذه الظاهرة الطبيعية يظل أمرًا حيويًا للحفاظ على سلامة السكان وتقليل تأثيراتها السلبية على البيئة والبنى التحتية.