في يوم السادس والعشرين من شهر يوليو عام 1933م، وعلى الساعة التاسعة وسبعة وثلاثين دقيقة وسبعة وأربعون ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهد العالم حدثًا طبيعيًا بارزًا على سطح الأرض، حيث وقع زلزال بلغت قوته 5.58 درجة على مقياس الزلازل بحسب مقياس الزلازل للموجات الطولية، والذي يشير إلى زلزال متوسط الشدة.
وقع هذا الزلزال على عمق يبلغ حوالي 10.0 كيلومتر تحت سطح الأرض، مع دقة في العمق تقدر بحوالي 25.0 كيلومتر. وقد حددت موقع هذا الزلزال بخط عرض 31.776 درجة شمالًا وخط طول -40.06 درجة شرقًا، حيث وقع على الجزء الشمالي من ظهر الأطلسي.
تحدث هذا الزلزال على منحنى الطين الأطلسي الشمالي، وهو منطقة نشطة زلزالياً بسبب النشاط التكتوني الذي يحدث في هذه المنطقة نتيجة لتحرك صفائح الأرض. ويعتبر هذا النشاط جزءًا من الحافة المتوسطية لصفيحة الأطلسي، حيث تتداخل الصفائح القارية والمحيطية مما يؤدي إلى الزلازل وتكوين الجبال البحرية وغيرها من الظواهر الجيولوجية.
يتميز هذا الزلزال بمعلومات دقيقة تتعلق بقوته وموقعه وعمقه، مما يساعد على فهم التأثيرات المحتملة لهذا الحدث الطبيعي على البيئة والسكان المحليين في المنطقة المتأثرة. وتحدث هذا الزلزال في منطقة نائية من الأطلسي، مما قد يقلل من الآثار البشرية المحتملة له، ولكنه يظل محط اهتمام ودراسة للمختصين في مجال علم الزلازل والجيولوجيا.