في خريف عام 1949، تعرضت جزيرة شمال الوزون في الفلبين لحادثة طبيعية مأساوية، حيث هز زلزال بلغت قوته 6.4 درجات على مقياس ريختر المناطق الشمالية للجزيرة. في الخامس من سبتمبر، وعند الساعة الثانية و 54 دقيقة بالتوقيت المحلي، تم تحديد مركز الزلزال عند 17 درجة شمالاً و 121.5 درجة شرقاً، وعلى عمق يبلغ 80 كيلومتراً تحت سطح الأرض.
هذا الزلزال تسبب في تداعيات واسعة النطاق على المناطق المحيطة، حيث شعرت مدينة توجيغاراو بقوة تصل إلى 4-5 درجات على مقياس فوريل، وبقوة 4 درجات في العاصمة مانيلا، مع تذبذبات استمرت لمدة 30 ثانية. كما شعرت مناطق أخرى مثل أباري بقوة 3 درجات وراغيو وفيجان بقوة 2 درجات.
تبع هذا الزلزال اهتزازات أرضية إضافية، حيث شعر السكان باثنين من الهزات الارتدادية. وعلى الرغم من تسجيل مسجل مبهم من مقياس مد في مانيلا، إلا أنه يمكن تفسيره على أنه تسونامي أو اهتزازات في المياه الداخلية بارتفاع يبلغ 10 سنتيمترات وفترة تتراوح بين 17 دقيقة.
وعلى الرغم من أن هذه السجلات توحي بوجود تسونامي، إلا أنها في الحقيقة كانت اهتزازات داخلية محلية، أي “سيشات”، ولم تكن لها تأثير خارجي. وتشير التقارير إلى أنه تم رصد تسونامي بارتفاع 0.1 متر في مانيلا، والذي يعتقد أنه ناتج عن الزلزال في قناة بابويان.
تلك اللحظات من الرعب والفزع تجلت في تلك اللحظات الصعبة، حيث اضطر السكان إلى التعامل مع آثار هذه الكارثة الطبيعية وإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والممتلكات الشخصية. تعتبر هذه الحادثة تذكيرًا مروعًا بقوة الطبيعة وهشاشة حالة الإنسان أمام قوتها الهائلة.