في سنة 480 قبل الميلاد، في شهر سبتمبر، وتحديداً في يوم 29، وقعت حادثة هائلة في الخليج الساروني، في اليونان، وتحديداً في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وفقًا لسجلات المؤرخ هيرودوت، شهدت المنطقة زلزالًا على الأرض وفي البحر، على الأرجح في الخليج الساروني، حيث تأثرت المناطق الساحلية والبحرية على حد سواء بهذا الحدث الكارثي.
تصف السجلات الزلزال كونه وقع في الصباح، وأثر بقوة على اليابسة والبحر على حد سواء، مما يشير إلى قوة الهزة الأرضية وتأثيرها الواسع. ومع ذلك، يظل هذا الزلزال محاطًا بالشكوك فيما يتعلق بتأثيره الفعلي على حدوث تسونامي، حيث يُصنف كحدث تسونامي مشكوك في صحته بشدة.
تلك الأحداث القديمة تعكس عمق التحديات التي كانت تواجه البشرية في مواجهة الكوارث الطبيعية في ذلك الوقت، حيث لم تكن لديها وسائل الاتصال والإنذار المتقدمة التي نمتلكها اليوم. ومع ذلك، فإن توثيق هذه الأحداث يساهم في فهم تاريخنا وتأثير الظواهر الطبيعية على حياة البشر على مر العصور.
يعتبر الزلزال والأحداث المرتبطة به حافزًا لدراسات عميقة حول طبيعة الزلازل وتأثيرها على البيئة البحرية والسواحل، وكذلك استجابة البشر وتأثيراتها على الحياة اليومية والثقافة. إن فهم تلك الأحداث يساهم في تعزيز الاستعداد والتأهب لمواجهة الكوارث المستقبلية وحماية الحياة البشرية والممتلكات.