في الحادية والثلاثين من فبراير عام 1936، وتحديداً في الساعة الواحدة وسبع دقائق وثمانية وخمسون ثانية بتوقيت التنسيق العالمي، شهدت منطقة تقع على خط عرض 34.502 درجة شمالاً وخط طول 135.711 درجة شرقاً، والتي تبعد بحوالي 6 كيلومترات شمال شمال غرب مدينة جوسي الواقعة في اليابان، حدثاً من الزلازل الذي امتاز بقوته، إذ بلغت قوته المقدرة حوالي 6.02 درجة على مقياس الزلازل بالمقاييس الحديثة (بالتحديد مقياس MW). كما بلغت عمق الزلزال حوالي 10 كيلومترات تحت سطح الأرض.
يعتبر هذا الزلزال جزءًا من سجل النشاط الزلزالي الواسع في المنطقة اليابانية المعروفة بتضاريسها الجيولوجية النشطة. ومع الأخذ في الاعتبار أن الزلزال وقع في فترة زمنية تاريخية تعتبر بداية القرن العشرين، فقد يكون له تأثير كبير على الهياكل والبنى التحتية الموجودة في ذلك الوقت.
وعلى الرغم من البيانات المتاحة، إلا أن هناك بعض القيم التي تبقى غير محددة، مثل عدد الاهتزازات المحسوسة والتي تمثل نقطة أساسية في فهم الآثار الفعلية للزلزال على المجتمع والبنية التحتية. ومع ذلك، يمكن استنتاج أن هذا الزلزال كان له تأثير ملموس على المنطقة المحيطة به، وخاصةً مدينة جوسي والمناطق المجاورة.
تُعتبر اليابان واحدة من البلدان الأكثر عرضة للزلازل في العالم، نظرًا لموقعها الجغرافي على حدود صفائح تكتونية، ولذلك فإن فهم ودراسة هذه الأحداث الزلزالية يعتبر أمرًا حيويًا لتطوير استراتيجيات السلامة والتحضير للكوارث في هذه المنطقة الحساسة.