في يوم الثامن من سبتمبر عام 1905، عندما كانت الساعة تشير إلى الواحدة وثلاث وأربعون دقيقة صباحًا بالتوقيت العالمي المنسق، هز زلزال بقوة 7.1 درجات الجنوب الإيطالي، خاصة منطقة تيرينيا كالابريا، بقوة لم تشهدها المنطقة من قبل. تسبب الزلزال في دمار هائل في العديد من المناطق، حيث بلغت حصيلة الضحايا أكثر من 550 شخصًا وأكثر من 2000 جريح. وشعر الهزة في جنوب إيطاليا بأسره، بما في ذلك صقلية.
وفي سواحل تيرينيا كالابريا، ارتفعت وانخفضت مياه البحر عدة مرات بفترة قدرها 7.5 دقائق. في سكاليا، غمرت المياه البحرية الشاطئ فجأة بمقدار 30 مترًا، وارتفعت بحوالي 6 أمتار فوق الجرف. وفي بيتسو، عثر على الكثير من الأسماك على الشاطئ، وحملت إحدى القوارب بمسافة 30 مترًا في اليابسة.
وفي بيفونا، غمرت المياه الشاطئ لمسافة تزيد عن 30 مترًا، وحملت قارب صيد واحد في اليابسة. وفي برياتيكو، عثر على الكثير من الأسماك على طول الشاطئ، وحملت قارب صيد بعض الأمتار في اليابسة.
كما تم نقل بعض الأكواخ بين مارينا فيبو وتروبيا باتجاه البحر، وشوهدت فيضانات أيضًا في مارينا كاتانزارو على الساحل الأيوني لكالابريا. وفي ميلازو، أفاد مكتب الميناء بأن البحر ارتفع وانخفض كل نصف ساعة بتسجيلات تصل إلى 80 سم.
كما تم كسر كابل البرق الذي يربط جزيرة ليباري بميلازو في صقلية. هذه هي بعض من الأحداث والآثار الجسيمة التي خلفها هذا الزلزال الذي ضرب جنوب إيطاليا في تلك الفترة الزمنية البعيدة، والتي لا تزال تحفر في الذاكرة التاريخية للمنطقة حتى اليوم.