في الرابع من أكتوبر عام 1936، وتحديداً في تمام الساعة 23:53:36 بتوقيت عالمي (توقيت غرينتش)، شهدت جزر كيرماديك الواقعة في نيوزيلندا حدثاً طبيعياً مدمراً، حيث ضربتها هزة أرضية بقوة 6.5 درجات على مقياس الزلازل. كان موقع الزلزال على خط عرض -30.53 درجة وخط طول -177.807 درجة، وعمق الزلزال تقدر بحوالي 35 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
تعتبر الزلازل من الظواهر الطبيعية التي تثير الذعر والهلع بين السكان، وخاصة إذا كانت ذات شدة مرتفعة كما كان الحال في هذا الحدث. وعلى الرغم من أن المعلومات المتوفرة قد تكون محدودة بعض الشيء، إلا أن الزلازل بمثل هذه الشدة يمكن أن تؤدي إلى تدمير هائل للممتلكات وخسائر بشرية كبيرة.
وتعتبر جزر كيرماديك مكاناً معروفاً بنشاطها الزلزالي، حيث تقع على حافة حوض المحيط الهادئ النشط جيولوجياً. تقع الجزر في منطقة يتلاقى فيها لوحات تكتونية متحركة، مما يجعلها عرضة لحدوث الزلازل بشكل متكرر.
العمق الذي وقعت فيه الهزة الأرضية، والذي يبلغ حوالي 35 كيلومترًا، يشير إلى أن الهزة كانت نسبياً ضحلة. وعمق الزلزال يعتبر عاملاً هاماً في تحديد مدى خطورته وتأثيره على السكان والبنية التحتية.
على الرغم من أن البيانات تشير إلى أن الهزة كانت بقوة 6.5 درجات، إلا أن الأخطاء المقدرة في قياس القوة وعمق الهزة قد تكون موجودة، حيث تشير البيانات إلى وجود أخطاء مثل 0.25 درجة في قياس القوة و13.5 كيلومتر في عمق الهزة.
يجب أن تكون السلطات الإقليمية والدولية على استعداد تام لمثل هذه الحوادث، ويجب أن يكون هناك توجيهات وتدابير احترازية للسكان في المناطق المعرضة لمخاطر الزلازل، وذلك بهدف حمايتهم وتقليل الخسائر البشرية والمادية في حال وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
تعتبر دراسة الزلازل وفهمها بشكل أفضل أمرا حيوياً، حيث تسهم الأبحاث والمراقبة المستمرة في تقليل تأثيرات هذه الظواهر الطبيعية المدمرة وزيادة قدرة البشر على التكيف والاستجابة لها بشكل فعال.
ومن المهم أيضاً أن يكون هناك تحديث دوري ومستمر للبيانات والمعلومات المتعلقة بالزلازل، وذلك من أجل تحسين نماذج التنبؤ وزيادة فعالية الإجراءات الاحترازية والتدخل السريع في حال وقوع زلازل مستقبلية.