في السادس من ديسمبر عام 1929، وفي تمام الساعة الرابعة وستة وأربعين دقيقة وسبعة وأربعين ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، شهدت منطقة جزر ساوث ساندويتش حدثاً زلزالياً قوياً بلغت قوته 6.63 درجات على مقياس الزلازل بحسب نوعية الزلزال المعروفة بـ “mw”. وقد وقع الزلزال على عمق يبلغ 15.0 كيلومتر تحت سطح الأرض.
تعتبر جزر ساوث ساندويتش منطقة تابعة لبريطانيا، وتقع في المحيط الجنوبي بالقرب من القارة القطبية الجنوبية. تلك المنطقة غالباً ما تشهد نشاطاً زلزالياً بسبب النشاط الجيولوجي في المنطقة، حيث تتحرك صفائح التكتونية بشكل مستمر.
ومع أن الزلزال كان قوياً، إلا أنه لم يرافقه تقارير عن خسائر بشرية أو أضرار مادية، وذلك ربما يعود إلى عمقه النسبي وبعده عن المناطق السكنية.
قد تكون الزلازل في هذه المنطقة تحت البحر، ولذلك فإن الإحصائيات المتعلقة بالزلازل تكون أحياناً معقدة بسبب الصعوبة في رصد الأنشطة تحت الماء بدقة كافية.
تقديرات الخطأ في البيانات المقدمة تشير إلى أنه قد تم قياس الزلزال بدقة، حيث تبلغ خطأ العمق حوالي 25.0 كيلومتر وخطأ قوة الزلزال نسبته 0.2 درجة.
تم تحديث البيانات الخاصة بالزلزال في 25 أبريل 2022، وهو تاريخ مهم لأصحاب الاهتمام بدراسة الزلازل وتحليلها، حيث يتم تحديث البيانات بشكل دوري لتوفير أحدث المعلومات للباحثين والجهات المعنية بإدارة الكوارث.
يُشير هذا الحدث إلى أهمية فهم ودراسة الزلازل وأنشطة النشاط الجيولوجي في المناطق المعرضة للزلازل، وتطوير الإجراءات الوقائية وخطط الطوارئ للتعامل مع مثل هذه الأحداث في المستقبل.