في يوم 19 مايو عام 1864، وعلى ساحل مدينة جاكميل في هايتي، شهدت المنطقة حدثًا قويًا بلغت زواله مخاوف كبيرة وتساؤلات عديدة. ففي هذا اليوم، تعرضت هايتي لزلزال عنيف، تسبب في دمار هائل على طول ساحلها. ومن بين المناطق التي تأثرت بشكل كبير كانت ميناء جاكميل، حيث شعر سكانها بقوة الهزات وتعرضت الكثير من المنازل للدمار.
تقارير تفيد بأن الهزات كانت شديدة بما يكفي ليشعر بها السكان الذين كانوا على متن السفينة جورج بريسكوت المرساة في الميناء. وهذا يعزز احتمالية أن تكون هذه الهزات قد أثرت أيضًا على سطح المياه، مما قد يكون تسبب في تكون موجة بحرية.
تُعد هذه الحادثة معقدة للغاية، حيث تشير التقارير إلى أن الحدث قد لا يكون ناجمًا عن زلزال بشكل مؤكد، مما يجعل تصنيف الحدث كتسونامي غير مؤكد تمامًا. ورغم ذلك، فإن الدمار الذي لحق بالمنازل على طول الساحل يشير إلى قوة الحادث وتأثيره الكبير.
تُقدر الأضرار الناجمة عن هذا الحدث بمبلغ معتدل يتراوح بين مليون إلى خمسة ملايين دولار، مما يظهر حجم الخسائر المادية التي لحقت بالمنطقة. ولم تكن الخسائر مقتصرة فقط على الممتلكات، بل تأثرت أيضًا الحياة البشرية والبنية التحتية.
إن هذا الحدث يُظهر مرة أخرى تأثير الظواهر الطبيعية القاسية على حياة البشر وعلى البنية التحتية، ويسلط الضوء على أهمية التحضير والاستعداد لمواجهة مثل هذه الأحداث في المستقبل.