في الثامن والعشرين من يوليو لعام 1971، تعرضت تشيلي إلى واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية رعبًا في تاريخها، حيث ضرب زلزال مدمر بلغت قوته 7.5 درجات على مقياس ريختر. وقع هذا الزلزال في الساعة العاشرة والثلاث دقائق مساءً بالتوقيت المحلي، في موقع يبعد حوالي 75 كيلومترًا شمال غرب العاصمة سانتياغو. كانت الإحداثيات الزلزالية تشير إلى 32.5 درجة جنوبا و 71.2 درجة غربا، مع عمق يبلغ 58 كيلومترًا.
تسبب هذا الزلزال في خسائر فادحة للأرواح والممتلكات، حيث فُقد حياة 84 شخصًا، وأصيب 447 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة. كما أدى إلى تشريد حوالي 40,000 شخص، مما جعلهم يفقدون مساكنهم وممتلكاتهم.
تأثرت منطقة تشيلي الوسطى بشدة، وبالأخص مدينة فالبارايسو التي شهدت ارتفاعًا طفيفًا في مستوى البحر بلغ حوالي 1.2 متر بسبب تأثير التسونامي الناتج عن الزلزال. ورغم أن هذا الارتفاع كان ضعيفًا، إلا أنه كان كافيًا ليسبب بعض الأضرار الطفيفة في المنطقة المذكورة.
يُعتبر هذا الزلزال والتسونامي الناتج عنه من بين الكوارث الطبيعية التي لحقت بتشيلي في تلك الفترة، وقد تسبب في خسائر مادية كبيرة تُقدر بأكثر من 25 مليون دولار أمريكي، إضافة إلى الخسائر البشرية الجسيمة التي تضمنت وفيات وإصابات وتشريد عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تأثروا بهذه الكارثة الطبيعية المدمرة.