في الخامس عشر من نوفمبر عام 1967، وعلى ساحل شمال تشيلي، وقعت حادثة هامة تحمل في طياتها مخاطر جسيمة وأحداثاً لا يمكن نسيانها. لقد هز زلزال بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، ووقعت الهزات الأرضية في عمق يبلغ 15 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وكانت الإحداثيات الجغرافية لهذا الزلزال هي 28.7 درجة جنوباً و71.2 درجة غرباً.
لقد عمل هذا الزلزال على إحداث أضرار كبيرة في المنطقة، مما أثار القلق والتوتر بين السكان المحليين والمعنيين بالكوارث الطبيعية. ورغم عمق الزلزال، إلا أنه تسبب في حالة من الهلع والفزع بين الناس، حيث أن الزلازل قد تترك آثارًا مدمرة تتجاوز حدود المنازل والبنى التحتية.
تلك اللحظات كانت مظلمة ومرعبة، إذ تنبعث الهول والخوف من زوايا الأرض، مع محاولات يائسة لفهم ما يحدث وتقييم الأضرار والخسائر. كانت الأرواح ترتجف مثل أوراق الشجر في عاصفة عاتية، مع كل هزة جديدة تزيد من تكاثر الهلع والذعر.
رغم أن الزلزال كان ذو قوة متوسطة، إلا أنه كان كافيًا لإثارة الاهتزازات البحرية وإحداث تبعات قد تكون مدمرة. ومع ذلك، فإن التحليلات اللاحقة للحادثة أظهرت أنه من غير المرجح أن يكون للزلزال هذا تأثير كبير على حدوث تسونامي، حيث تم تصنيف صحة الحدث التسونامي كـ “مشكوك فيها للغاية”.
بالرغم من عدم وقوع كارثة تسونامي بعد هذا الزلزال، إلا أنه لا يمكن إنكار أن تلك اللحظات كانت مليئة بالتوتر والقلق، وخاصة مع تكرار الهزات الارتجاجية التي قد تعيد إحياء ذكريات الماضي المروعة وتضفي بعدًا جديدًا من الخوف على النفوس المضطربة.