في الثامن عشر من يوليو لعام 1928، في تمام الساعة السابعة وخمس دقائق بتوقيت عالمي موحد، وعلى بعد 5.5 درجة جنوبًا و 79 درجة غربًا منسقين، وعلى الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، حيث تقع بيرو، وقعت حادثة طبيعية هزت البيئة الهادئة في تلك اللحظة، إذ تسبب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس الزلزال السلسلي الأولي بعمق يبلغ حوالي 33 كيلومتراً تحت سطح الأرض. تلك اللحظة شهدت تأثيرات غير مسبوقة في المنطقة، حيث لم يقتصر التأثير على قوة الهزة الأرضية بحد ذاتها، بل تبعها أثر مدمر آخر، إذ تحولت الأمواج البحرية إلى تسونامي مدمر قادماً نحو السواحل المحاذية للمنطقة المنكوبة. ورغم أن التسجيلات الرسمية تشير إلى أن هذا الحدث كان محتملاً لتسونامي، إلا أن هذه المعلومات تظل قابلة للشك وتحتاج لتأكيدات إضافية. وفي ذلك السياق، فقد لا تتوافر معلومات دقيقة حول حجم الخسائر البشرية أو المادية التي تسبب فيها هذا الحدث الطبيعي، حيث لا تتوافر سوى معلومات قليلة عن الأضرار الناجمة عن هذا الزلزال المدمر. تاريخ الحادثة وموقعها وقوتها تظل عناصر مثيرة للاهتمام، حيث تشكل هذه الأحداث الطبيعية ذاكرة تاريخية لمنطقة الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، تذكرنا بقوة الطبيعة وضرورة الاستعداد والتأهب لمواجهة تلك الظواهر الطبيعية القوية.
0
