في الخامس عشر من ديسمبر عام 1929، وفي تمام الساعة الواحدة وثلاثة وثلاثين دقيقة وثلاثة عشر ثانية بتوقيت عالمي متنسق، شهدنا حدثاً طبيعياً مهماً في المحيط الأطلسي الشمالي، حيث وقع زلزال بقوة 5.71 درجة على مقياس الزلازل بحسب القياسات الأولية. هذا الزلزال حدث على عمق يبلغ حوالي 10.0 كيلومتر تحت سطح الأرض في منطقة تقع على خط عرض تبلغ 57.594 درجة شمالاً وخط طول 29.966 درجة غرباً، وبالتحديد في المحيط الأطلسي الشمالي.
تصنف هذه الهزة الأرضية بأنها من نوع “earthquake” وتم تحديدها وفقًا لمعايير المعهد الدولي للتسويق المشترك للزلازل وتوسع الأرض (ISC-GEM). تتضح أهمية هذا الحدث من خلال قوة الزلزال التي وصلت إلى 5.71 درجة، مما يجعلها تصنف كزلزال متوسط القوة، قد تسبب أضراراً محدودة إذا كانت المناطق المحيطة بها مأهولة بالسكان.
رغم أن التقارير الأولية لم توضح مدى دقة البيانات مثل عدد النقاط المستخدمة في حساب المعلومات أو الأخطاء القياسية المرتبطة بالبيانات، إلا أن البيانات الثانوية تشير إلى أن هناك خطأ في قياس العمق قدره حوالي 25.0 كيلومتر. كما أن هناك خطأ معتدل في قياس شدة الزلزال بحوالي 0.37 درجة.
تعتبر هذه الزلازل في المحيط الأطلسي الشمالي ظاهرة شائعة نسبياً، حيث يتواجد الكثير من نقاط التوتر الجيولوجي في هذه المنطقة، وهو ما يجعلها عرضة لحدوث هزات أرضية بشكل متكرر. ومن المهم أن نلاحظ أن المعلومات الدقيقة حول الزلازل مثل هذه تلعب دوراً هاماً في فهم الأنشطة الزلزالية وتوجيه التدابير الاحترازية للمناطق المعرضة لمخاطر الزلازل.