في يوم الخامس من شهر يوليو لعام 1902، هز زلزال عنيف سطح الأرض في بحر إيجه، شمال اليونان، تحديداً عند خط عرض 40.75 درجة شمالاً وخط طول 23.25 درجة شرقاً. كانت قوته تقدر بحوالي 7 درجات على مقياس سيزمولوجي مبسط. أثر هذا الزلزال بشكل خاص على مدينة تسالونيكي ومناطق محيطة بها، حيث شعر بالهزة الارتجاجية بقوة، خاصة في منطقة أراكلي-أسيروس. وكانت منطقة الهزة الأرضية معمول بها (Mesoseismal area) تبلغ نصف قطرها حوالي 320 كيلومترًا.
ترتب على هذا الزلزال تشكل موجات مد عاتية أدت إلى فيضان الميناء في تسالونيكي لبعض الوقت، وتم تصنيف شدة الإضطراب الناتج عن التسونامي بالدرجة الثانية. وتشير التقارير إلى أن قوة الزلزال بلغت الدرجة التاسعة على مقياس شدة الزلازل في المنطقة المتأثرة.
كما تم توثيق عدة تقارير أخرى تشير إلى مدى الأثر الكبير لهذا الزلزال، حيث تم تحديد العمق الطبيعي للزلزال والذي يُقدر بأنه كان ضمن المعدلات الطبيعية. وتم رصد مدى الاهتزاز الأرضي في عدة مواقع مختلفة، وقد سجلت البيانات أن درجة الزلازل كانت عالية، وقد وصلت إلى تسع درجات في بعض المناطق المتأثرة.
في إحدى التقارير، ورد أن الزلزال أثر أيضا على منطقة ماغنيسيا، حيث أدى إلى اضطراب في البحر بعد وقوعه، مما يشير إلى تأثيره البحري الواسع في المنطقة.
توضح هذه التقارير والمعلومات المتوافرة أن الزلزال الذي وقع في الخامس من يوليو لعام 1902، في بحر إيجه قد ترك آثارا جسيمة وواسعة النطاق، لا سيما في منطقة تسالونيكي والمناطق المجاورة لها، وقد أدى إلى اضطرابات بحرية في منطقة ماغنيسيا.