في الرابع عشر من يوليو لعام 1881، وقع زلزال هائل في إيكيكي، شمال تشيلي، حيث أثرت الهزات الأرضية بشكل كبير على المنطقة. وكانت النتيجة الفورية لهذا الزلزال هو تحول البحر إلى حالة من الاضطراب الشديد، حيث تقدمت مياهه إلى اليابسة في أماكن متفرقة، ووصلت حتى مكتب الصباغة الواقع بالقرب من خليج مولينو.
وقد سجلت المصادر أن ارتفاع الأمواج جراء هذه الحالة الطارئة بلغ حوالي 1.4 متر، مما أسفر عن أضرار جسيمة. كما تشير التقارير إلى أن الزلزال كان بقوة كبيرة، مما جعل البحر يتموج بشكل عاتٍ، وهو ما أدى إلى اقتحامه لليابسة في عدة نقاط.
تلك اللحظات كانت مرعبة لسكان المنطقة، حيث تعرضوا لتأثيرات الزلزال وتسوناميه المدمر بشكل مباشر. ويعتبر هذا الحدث واحداً من بين العديد من الكوارث التي شهدتها تلك المنطقة عبر العصور، مما يؤكد على قدرة الطبيعة الهائلة وقوتها الفتاكة عندما تثور بكامل عنفوانها.
ولا يمكن إلا التعاطف مع الضحايا والسكان الذين تأثروا بشكل كبير من هذه الكارثة، حيث فقدوا الأحباء والممتلكات، وتركت لهم هذه الذكرى المؤلمة التي لن تنسى.