في الخامس والعشرين من شهر فبراير عام 1732، شهدت منطقة سانتا ماريا في المكسيك حادثة هائلة من الزلزال، حيث أحدثت تدميرًا شبه كامل لجميع المباني تقريبًا. ولم يكتف الزلزال بذلك، بل تبعه جرف غير عادي ومد وجزر على ساحل البحر. فقد ارتفعت مياه البحر بمقدار ثلاثة أمتار، وغمرت ساحة المدينة الرئيسية، ثم، بعد فترة وجيزة من الثبات، انحسرت. وتكررت التذبذبات في مستوى المياه عدة مرات بعد ذلك.
وتُعتقد مصادر الحدث أن مركز الزلزال كان قرب مدينة أكابولكو. وقد لاحظ الشهود على هذا الحادث الكارثي تأثيراته الكبيرة بشكل لا يُصدق، حيث تسبب في خسائر جسيمة في الممتلكات، مع تدمير العديد من المنازل بالكامل، وفقدان العديد من الأرواح، رغم أن عدد الوفيات غير محدد بدقة.
يعد هذا الزلزال وما تبعه من مد وجزر غير اعتيادية حدثًا مرعبًا وغير مألوف، ولا يُنسى في تاريخ المنطقة. ويبرز أيضًا مدى قوة الطبيعة وتأثيرها الهائل على حياة البشر وممتلكاتهم، مما يجعلنا نفكر في ضرورة الاستعداد والتأهب لمثل هذه الكوارث في المستقبل.