في الأول من يناير عام 1980، وقع زلزال محلي من نوع الانزلاق الجانبي بين جزيرتي تيرسيرا وسانت جورج في جزر الأزور. وتأتي أهمية هذا الزلزال من تأثيره في توليد موجات مد عاتية، حيث سجل مقياس المد في أنجرا دو هيرويسمو على جزيرة تيرسيرا تسوناميًا استمر لمدة تقارب ساعة وأربعين دقيقة. سجَّل المقياس مجموعة من الموجات البحرية البالغ عددها 18 موجة، وقد وصلت هذه الموجات في مجموعتين، الأولى كانت لها متوسط ارتفاع مزدوج قدره 28 سم (مع ارتفاع قصوى بلغ 41 سم في الموجة الخامسة)، أما المجموعة الثانية فكان متوسط ارتفاعها 10.2 سم. وقد قام باحثون بتقدير ارتفاع متوسط الموجات عند أنجرا دو هيرويسمو بحوالي 30 سم. لم يُبلَغ عن أي أضرار ناجمة عن هذا الحدث، وكان من المشكوك فيه ما إذا كان هناك أي سجل وثائقي للحادث في حال عدم وجود مقاييس المد، نظرًا لعدم ملاحظة سكان المنطقة لهذه الاضطرابات.
تشير التقديرات إلى أن قوة الزلزال كانت تقريبًا 6.9 درجة، وكانت عمقه حوالي 13 كيلومترًا. وتمثل هذه الأحداث مثالًا على كيفية تأثير الزلازل المحلية على الظواهر البحرية في المناطق الساحلية، حيث يتعين على السلطات المحلية أخذ الاحتياطات اللازمة لتقليل المخاطر المحتملة على السكان والبنية التحتية الساحلية في مثل هذه الظروف.
