في يوم العاشر من ديسمبر من عام 1964، شهدت اليابان حدثًا طبيعيًا مروعًا على سواحل جزيرة نو. هونشو، حيث هز زلزال بلغت شدته 6.3 درجة على مقياس ريختر، مخلفًا وراءه الدمار والخراب. كانت الساعة تشير إلى الساعة 15:11 بالتوقيت المحلي عندما وقع الزلزال، مما جعل الأرض ترتعش والمباني تهتز، والفزع ينتاب سكان المنطقة.
وقع الزلزال على عمق يبلغ 40 كيلومترًا، مما أثر على العديد من المناطق في اليابان، بما في ذلك منطقة أكيتا. فيما بعد، تم تسجيل موجة بحرية بارتفاع 10 سنتيمترات في منطقة فوكاعورا، وتبين أن حوالي 1000 متر من السد الوقائي على بحيرة هاتشيرو (شبه جزيرة أوغا) غربت 20 سم، مما أدى إلى ظهور تشققات في مواقعين في السد.
هذا الحدث أدى إلى حالة من الهلع والخوف بين السكان، حيث شعروا بالقوة الهائلة للطبيعة وعواقبها المدمرة. ومع ذلك، فإن روح الصمود والتكاتف التي تميزت بها الشعب الياباني ساهمت في تخفيف الآثار السلبية للكارثة.
هذا الزلزال وما تبعه من موجة مد على الساحل، تجسيد حقيقي لقوة الطبيعة وهشاشة الإنسان أمامها، وتذكير بأهمية الاستعداد والتأهب لمواجهة مثل هذه الحوادث الطبيعية المدمرة التي قد تصيب أي منطقة في أي وقت.