في الثالث والعشرين من إبريل لعام 1953، وعندما كانت الساعة تشير إلى الساعة السادسة والعشرين والعشرين دقيقة بالتوقيت العالمي المنسق، وقعت هزة أرضية مدمرة بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر في جزيرة نيو بريتن في بابوا غينيا الجديدة. هذه الهزة الأرضية، التي وقعت على عمق يبلغ 35 كيلومترًا، تسببت في تشوهات هائلة في البنى التحتية وتكسير في الأرض.
ومع أن البيانات المتاحة تشير إلى تسجيل هذه الحدث باعتباره مشكوكًا في صحته كحدث تسونامي، فإن الشهادات تفيد بحدوث تسونامي بسبب هذه الهزة الأرضية المدمرة. حيث ورد في التقارير الصحفية أن هناك تسوناميًا قد انتشر إلى جزر هاواي. وقد تضاربت الروايات حول شدة هذا التسونامي وتأثيره، ولكن تبقى الحقيقة المؤكدة هي حدوث تأثيرات سلبية على البنى التحتية والأراضي المحيطة.
وفيما يلي بعض الشواهد على تأثير هذا الزلزال المدمر والتسونامي الذي رافقه:
- في اليوم التالي، في 24 إبريل، شهدت ميناء سيمبسون في رابول، الذي يقع في نفس المنطقة، جرفًا وانحسارًا للمياه عدة مرات قبل استقرار مستواها الطبيعي.
- تقارير أخرى تشير إلى أن الزلزال تسبب في تدمير المباني وتلفيات في خطوط الكهرباء وخزانات المياه. ورغم ذلك، لم تسجل حالات وفاة في تلك الفترة.
- بالإضافة إلى ذلك، تم تنبيه جزر هاواي وجزر المحيط الهادئ الأخرى بوجود تهديد لموجات مد عاتية (“تسونامي”)، ولكن تم إلغاء التحذير لاحقًا دون وقوع أي حوادث.
بالرغم من عدم وجود تأكيد قاطع على تأثير التسونامي، فإن الآثار الأخرى للزلزال كانت واضحة، بما في ذلك تدمير الممتلكات وتشوه الأرض، مما يبرز خطورة هذه الظواهر الطبيعية وضرورة التأهب والاستعداد لمثل هذه الحوادث المدمرة في المستقبل.