في سبتمبر عام 1899، هزت سلسلة من الزلازل الشديدة منطقة خليج ياكوتات في الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت الزلزال بقوة 7.9 درجات على مقياس ريختر، حيث كانت القوة المتوسطة في ياكوتات ولكنها كانت عنيفة للغاية في منطقة كيب ياكاتاجا، التي تبعد 160 كم إلى الغرب، حيث من المحتمل أن تكون حدثت كسور في الأرض. وقد أدى الهز إلى كسر أعلى الأشجار، وتوليد الانهيارات الأرضية، ورفع شاطئ المحيط بحوالي متر واحد. لم يحدث خسائر في الأرواح أو الممتلكات في المنطقة. وقد شعر بالهزة في حوالي 30 موقعًا معروفًا وبعيدًا حتى نهر يوكون، الذي يبعد 1,100 كم عن خليج ياكوتات. وتم رصد هزات ارتدادية قوية في 4 سبتمبر 1899.
حدث الزلزال في منتصف الجزرة، حيث انحسرت البحر عن الشاطئ، وانخفض مستواه إلى مد الجزر الكامل في 20 دقيقة. وكانت السفينة “بيلينغهام” متواجدة على بعد 2 كم (ميل واحد) من كيب ياكاتاجا. وشعر الناس على متنها بزلزال بحري قوي، واستمر لمدة حوالي 2 دقيقة. وعلى طول ساحل يمتد لمسافة تصل إلى 200 كم على الأقل، من خليج إيسي إلى جزيرة كاياك، كان يمكن رؤية سحب من الغبار تتصاعد في الهواء نتيجة لعدد كبير من الانهيارات والانزلاقات والانهيارات؛ وانتشر هذا العملية من جهة الساحل إلى الآخر في حوالي 5 دقائق. وبدأت مد الجزر، بسرعة تتراوح بين 3-4 عقد، من الشاطئ؛ حيث جرفت سفينة وتمددت سلسلة الأنكور. وبعد فترة زمنية طويلة نسبيًا، تلت مد الجزر مد البحر البطيء، الذي بلغ نصف الارتفاع المشار إليه في جداول مد البحر. وخلال اليوم الرابع، اقتربت سفينة من جزيرة كاياك بصعوبة بالغة. وتم الإبلاغ عن موجات مد صغيرة في قنال لين بارتفاع يتراوح بين 1/4 و 1/2 متر (1-2 أقدام) [وكانت هذه بوضوح سيشات، وليست تسونامي].
