في الرابع عشر من يونيو عام 1893، شهدت السواحل الألبانية حدثاً مدمراً، حيث ضرب زلزال بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر هذه المنطقة محدثاً تأثيرات وخسائر فادحة. تصف السجلات هذا الزلزال بأنه “كارثة كبيرة”، حيث بلغت شدة الهزات الأرضية المترافقة بهذا الحدث مستوى XI على مقياس الشدة، والذي يشير إلى تأثيره العنيف والمدمر على المنطقة المنكوبة. تركزت أعلى درجات الشدة في مناطق هيمار، وذرمي، وكوس، وكوديسي، بينما بلغت درجات الشدة المتوسطة في مناطق فلورا، وكانينو، ونارتا، وسموختينه. وقد شهدت خلجان فلورا تأثيرا قويا للموجات المد عالية (تسونامي)، كما شعرت الهزات الأرضية بشكل ملحوظ في منطقة بوليا بإيطاليا. تعتبر هذه الحادثة إحدى الكوارث الطبيعية التي خلفت خسائر جسيمة في الممتلكات والأرواح، مما يبرز أهمية فهم وتوثيق تلك الأحداث التي تصيبنا من حين لآخر كتذكير بقوة الطبيعة وضرورة التأهب لمثل هذه الظواهر الطارئة.
0