في الخامس والعشرين من يوليو عام 1668، وقع زلزال عنيف بقوة 8.5 درجة على مقياس ريختر، مصحوباً بانهيارات أرضية في منطقة تقع بين جوشيان وتانشينج في مقاطعة شاندونغ بالصين، وتحديداً عند خط عرض 35.3 درجة شمالاً وخط طول 118.6 درجة شرقاً. تمتلك هذه المنطقة تاريخاً حافلاً بالنشاط الزلزالي، وكانت هذه الهزة الأرضية واحدة من بين الزلازل العديدة التي شهدتها المنطقة على مر العصور.
تسبب هذا الزلزال في أضرار هائلة، حيث غمرت المياه عدداً من المدن الساحلية وانتشرت الفوضى بسبب تجاوز الأنهار حدودها. بلغت قوة الزلزال درجة الحدة الثانية عشر، مما يعني أن الأضرار كانت واسعة النطاق وشديدة الخطورة. وقد أدت هذه الأضرار الشاملة إلى تدمير شديد للممتلكات، حيث تجاوزت الخسائر المالية 25 مليون دولار أمريكي أو أكثر، وتضررت آلاف المنازل، حيث يقدر عددها بأكثر من ألف منزل.
وكما هو متوقع مع الزلازل ذات القوة العالية، فقد تسبب هذا الحدث الكارثي في فقدان أرواح بشرية بشكل مأساوي، حيث بلغ عدد الضحايا أكثر من ألف شخص، وقد عانت المنطقة من تداعيات هذه الكارثة لفترة طويلة بعد ذلك.
تعتبر هذه الكارثة الطبيعية واحدة من الأحداث الهامة في تاريخ الصين، وتذكرنا دائماً بقوة الطبيعة وهشاشة البنية التحتية أمام قوتها الهائلة. تعتبر المناطق الساحلية الشرقية للصين عرضة لمخاطر مماثلة، مما يستدعي الحاجة إلى التأهب والاستعداد المستمرين لمواجهة الكوارث الطبيعية بكل حزم واحترافية.