في السابع عشر من فبراير عام 1659، وقع زلزال بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر في منطقة البحر الإيجا الواقعة قبالة سواحل اليونان. كانت الزاوية الجغرافية لمركز الزلزال عند خط عرض 41 درجة شمالاً وخط طول 27.8 درجة شرقاً، مما جعله يتمركز في منطقة متوسطية البحر. تأثيرات هذا الزلزال كانت مرتبطة بحدوث ظاهرة بحرية غير مؤكدة بشكل كبير كتسونامي.
ومن الجدير بالذكر أن الأحداث البحرية المرتبطة بالتسونامي في هذا الزمان تبدو غير موثوقة للغاية، مما يعني أن البيانات المتوفرة تثير شكوكاً كبيرة في صحتها. ومن المعلومات المتاحة أنه تم رصد موجات قوية في مدينة اسميرنا، ولكنها لم تصل إلى مرحلة مؤكدة كتسونامي بحسب السجلات المتاحة.
يشير التقرير المتوفر إلى حدوث موجات منتصفية في ميناء اسميرنا، وهي ظاهرة تتمثل في تكون موجات ثابتة أو دورانية في المناطق المائية المحصورة، والتي قد تكون ناتجة عن اهتزازات أرضية قوية. ورغم أنه لا يمكن الجزم بأن هذه الموجات كانت جزءًا من تسونامي حقيقي، إلا أنها تشير إلى قوة الزلزال وتأثيره على البيئة البحرية المحلية.
للأسف، تفتقر البيانات المتوفرة إلى مزيد من التفاصيل حول الآثار الدقيقة لهذا الحدث، مثل حجم الأضرار المادية أو الخسائر البشرية التي قد تكون نتيجة لهذا الزلزال والظاهرة البحرية المصاحبة. وتظل السجلات المتاحة محدودة جداً فيما يتعلق بتفاصيل هذا الحدث البحري، مما يجعل من الصعب تقديم تحليل دقيق لتأثيراته ونتائجه المحتملة على المنطقة المتضررة.