في عام 1694، تعرضت تايوان لسلسلة من الزلازل التي أثرت بشكل كبير على المنطقة، حيث سادت حالة من الرعب بين السكان نتيجة لتكرار هذه الزلازل خلال شهر أبريل. بدأت الكوارث بالتدريج في التصاعد حيث تسببت في جزئيّة انحدار في حوض تايبيه، مما أدى إلى تشكل “بحيرة تايبيه في عهد كانغشي” بسبب تدفق مياه النهر في المنطقة المتضررة. وقد غمرت الفيضانات ثلاث جماعات بما في ذلك ماشاووينغ (في مناطق قيليان وشيلين الحالية)، مما تسبب في تشكل بحيرة اصطناعية.
تشير السجلات التاريخية إلى أن هذه الزلازل كانت مرتبطة بما يُعتقد أنها تسببت فيه ثغرة زمنية كبيرة بلغت 60 عامًا، حيث تم تسجيل الزلزال الذي وقع في عام 1694 بدلاً من 1754، وذلك بسبب التقويم الصيني المعتمد في تايوان في تلك الفترة. وبالمثل، فإن هذه الزلازل كانت مرتبطة بكسور في الصخور تحت الأرض، وأدت إلى انخفاض سطح الأرض في تايبيه وغرب جنشان بعدة أمتار.
تشير الأدلة إلى أن الزلزال الذي وقع في عام 1694 قد تسبب في تشكل موجة مد بحري لم يتم توثيقها بشكل كافٍ في ذلك الوقت، حيث يشير بعض الباحثين إلى وجود طبقة رملية بحرية في الرواسب الجيولوجية تعود إلى تلك الفترة الزمنية.
بالإضافة إلى ذلك، تشير الوثائق التاريخية إلى أن الزلزال الذي وقع في أبريل 1694 كان كافياً لتدمير بيت للسكان الأصليين وتشكيل بحيرة اصطناعية تسمى “بحيرة تايبيه كانشي” في نفس المنطقة.
تتيح هذه المعلومات فهمًا أكبر للتأثير البيئي والجيولوجي لهذه الأحداث الطبيعية الكارثية التي شهدتها تايوان في ذلك الوقت، وتسلط الضوء على أهمية فهم التاريخ الطبيعي للمنطقة لتخطيط الطوارئ وإدارة المخاطر في المستقبل.