من خلال فترة إنتاجها التي استمرت من عام 2009 حتى عام 2012، قدمت رينو إصدارًا محسنًا من سيارتها الرائعة Clio ذات الثلاث أبواب، والتي تندرج تحت فئة السيارات الصغيرة. يتميز هذا الطراز بشكل هاتشباك، وقد أُعيد تصميمه كجزء من التحديثات التي قامت بها الشركة لجميع فئات Clio في ذلك الوقت.
في حين كانت الشركات الأخرى تسعى لجذب عملائها بواسطة سياراتها الفاخرة ذات المواصفات العالية والأسعار المرتفعة، كانت رينو تتبع الاتجاه المعاكس، حيث قدمت سيارات بأسعار معقولة. كان عام 2009 حاسمًا بالنسبة للشركة، حيث كانت مضطرة لتحسين مجمل تشكيلتها بسبب معايير انبعاثات اليورو 5 الأكثر صرامة، التي استدعت إضافة ميزات أمان محددة. وكانت رينو معروفة بالفعل بسياراتها الآمنة.
كانت Clio ذات الثلاث أبواب خيارًا جيدًا للشباب وشركات التوصيل، وذلك بفضل مظهرها الأنيق مع المصابيح الأمامية المنحنية على الجانب العلوي من الحواف الأمامية. تم ترقية الإصدار ذو الثلاث أبواب أيضًا، حيث زودته رينو بتصميم جبهة جديد يتميز بشبك أمامي أوسع باللون الأسود على الجانب السفلي، مما ساهم في تحسين تبريد المحرك نظرًا لعدم وجود شبكة أخرى تقريبًا في الجزء العلوي. ومن الجوانب، كانت الأبواب الطويلة تضمن سهولة الدخول والخروج من السيارة، خاصة لركاب المقعد الأمامي. ومع ذلك، لم تكن نوافذ الخلفية القابلة للفتح متاحة بعد الآن، ولكن فيما يتعلق بالراحة، كانت وحدة تكييف الهواء متوفرة كميزة قياسية في معظم الإصدارات.
فيما يتعلق بالداخلية، كانت رينو أكثر تركيزًا على الراحة من أجل تجربة قيادة مريحة. قامت بتركيب مقاعد مريحة في المقدمة دون الكثير من الدعم على الجوانب. أما في الخلف، كانت السريرة الخلفية المقسمة كافية لاستيعاب راكبين بحجم البالغين أو ثلاثة أطفال.
تحت غطاء المحرك، وباستثناء الإصدار الخاص RS، قدمت رينو محركات اقتصادية. كانت النسخة الأرخص سعراً تعتمد على محرك البنزين سعة 1.2 لتر، بينما كانت النسخة الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود كانت النسخة الديزلية بسعة 1.5 لتر. ونظرًا للمبيعات الضعيفة، تم إيقاف الإصدار ذو المحرك بسعة 2.0 لتر والذي يولد قوة 140 حصانًا من التشكيلة.
وفيما يتعلق بمواصفات المحرك، كان لدينا نموذج 1.2 لتر بنظام حقن الوقود متعدد النقاط، والذي يعمل بقوة 75 حصانًا عند 5500 دورة في الدقيقة. يقدم هذا المحرك عزم دوران يبلغ 77 رطل قدم عند 4250 دورة في الدقيقة. يعتمد الدفع على العجلات الأمامية، ويأتي مزودًا بناقل حركة يدوي بخمس سرعات.
وفيما يتعلق بالأداء، تصل سرعتها القصوى إلى 103 ميلا في الساعة (166 كيلومترًا في الساعة)، ويمكنها التسارع من الصفر إلى 62 ميلا في الساعة (100 كيلومترًا في الساعة) في غضون 13.4 ثانية. أما عن استهلاك الوقود، فيتميز بقيمة ممتازة، حيث تصل إلى 39.8 ميلا في الجالون الأمريكي (5.9 لتر / 100 كيلومتر) في الاستخدام المدمج.
تميزت هذه السيارة بأبعادها المدروسة، حيث يبلغ طولها 158.5 إنش (4026 مم)، وعرضها 67.2 إنش (1707 مم)، وارتفاعها 58.7 إنش (1491 مم). وكانت تتمتع بتصميم أنيق وديناميات هوائية محسّنة بمعامل Cd يبلغ 0.32.
وفيما يتعلق بالقيادة، كانت الفرامل مزودة بأقراص تهوية في المقدمة وأسطوانات في الخلف. وحجم الإطارات كان 165/65 R15، الأمر الذي ضمن توفير قيادة ثابتة ومستقرة.
تعتبر سعة الحمولة الداخلية لهذه السيارة جيدة، حيث تصل إلى 10.1 قدم مكعب (286 لترًا)، والوزن الفارغ للسيارة هو 2546 رطل (1155 كجم). وكانت تتميز بأداء جيد على الطرق السريعة، حيث كان ارتفاعها 58.7 إنش (1491 مم) يساهم في تحقيق استقرار جيد.
تتميز هذه السيارة بتوفير كفاءة في استهلاك الوقود، حيث تبلغ متوسط استهلاكها في المدينة حوالي 30.9 ميلا في الجالون الأمريكي (7.6 لتر / 100 كيلومتر)، بينما يصل استهلاكها على الطرق السريعة إلى 39.8 ميلا في الجالون الأمريكي (5.9 لتر / 100 كيلومتر) في الاستخدام المدمج.
أخذًا في اعتبارك أن هذا الطراز يندرج تحت فئة Clio 3 Doors، فإنه يمثل جزءًا من تراث رينو لعقود، حيث بدأت إنتاجها في عام 1990 واستمرت حتى عام 2013. وكانت السيارة تنتمي إلى العلامة التجارية الفرنسية الرائدة رينو، التي تأسست في عام 1899، وهي واحدة من اللاعبين الكبار في صناعة السيارات على مستوى العالم.
باختصار، فإن RENAULT Clio 3 Doors 2009-2012 كانت تمثل توازنًا متقنًا بين التكنولوجيا والراحة والاقتصاد، مما جعلها اختيارًا ممتازًا لفئة السيارات الصغيرة ولمن يبحثون عن سيارة بتكلفة معقولة مع أداء جيد وكفاءة في استهلاك الوقود.