سيارة رينو 30، التي تم إنتاجها في الفترة من عام 1979 إلى عام 1984، تعتبر واحدة من السيارات الهاتشباك الفاخرة في فئتها. بعد دخول رينو عالم سباقات الفورمولا 1 وفوزها في سباق لومان لعام 1978، قررت الشركة إجراء تحديث لرائدتها، موديل الـ 30، الذي جاء مع تحسينات كبيرة في محركاته ونواقل الحركة.
تميزت رينو 30 بأنها كانت أول سيارة قامت رينو بتصنيعها بمحرك يحتوي على أكثر من 4 أسطوانات تحت الغطاء بعد الحرب العالمية الثانية. وكانت الشركة الفرنسية الحكومية تركز في بادئ الأمر على بناء سيارات ميسورة التكلفة للشعب الفرنسي، ولم تبدأ في التفكير في الأسواق الخارجية إلا بعد ذلك.
تميزت تصميمات رينو 30 بمصابيح الرأس الأربعة المستديرة من سيبيه والشبك الأمامي الأسود، وهي عناصر تصميم رئيسية تميزها عن شقيقتها الأرخص، رينو 20، التي كانت تتشابه في هيكل الهاتشباك ولكنها كانت تأتي بمصابيح أمامية مربعة. وقد تم تحسين المظهر بفضل مقابض الأبواب الجديدة المستوية مع الهيكل، والتي زادت من جاذبية السيارة. وكان هناك مجموعة واسعة من العجلات المصنوعة من السبائك المتاحة.
فيما يتعلق بالتجهيزات الداخلية، تم تحديث السيارة لتقديم الحداثة، حيث كانت تتضمن إمكانية تجهيز السيارة براديو ستيريو فليبس، وفتحة سقف كهربائية، ونوافذ وأقفال كهربائية. وكانت المقاعد الأمامية الكبيرة والمساحة الكبيرة في المقعد الخلفي تجعل السيارة مريحة للرحلات الطويلة.
تتميز رينو 30 بمحرك V6 بحقن الوقود أو بمحرك ديزل سعة 2.1 لتر. وتم تجهيز ناقل الحركة بخمس سرعات كمعيار، وكان هناك ناقل آلي بثلاث سرعات متاحًا مقابل تكلفة إضافية للنسخة بالبنزين فقط. وكانت التعليقات المستقلة على جميع العجلات تعزز الراحة وسرعة الزوايا، في حين كانت الفرامل القرصية في جميع الاتجاهات تضمن مسافة توقف أقصر.
أما عن مواصفات المحرك، فكانت تحمل محرك V6 سعة 2.7 لتر وناقل حركة آلي بثلاث سرعات، يولد قوة تصل إلى 125 حصانًا عند 5000 دورة في الدقيقة. كما يولد عزم دوران يبلغ 151 رطل-قدم عند 2500 دورة في الدقيقة. وكانت السيارة تعتمد على نظام الكربوراتير لتوزيع الوقود.
من حيث الأداء، كانت رينو 30 قادرة على الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 110 ميلا في الساعة (177 كم/س). وكانت تعتمد على نظام الدفع الأمامي، مما يجعلها تمتاز بقيادة مستقرة وسهلة التحكم.
مع مقاييس هيكلية متنوعة، حيث بلغ طولها 177.2 إنش (4501 ملم)، وعرضها 68.1 إنش (1730 ملم)، وارتفاعها 56.3 إنش (1430 ملم)، كانت رينو 30 توفر مساحة داخلية واسعة. وكانت حقيبة الأمتعة توفر حجمًا يصل إلى 13.9 قدم مكعب (394 لترًا).
وفيما يتعلق بالأداء البيئي، فإن السيارة كانت تستهلك متوسطًا يبلغ 17.6 ميلا في الجالون الأمريكي (13.4 لتر/100 كم) في الاستخدام المشترك. وكانت تقدم أداءً اقتصاديًا بمعدل استهلاك وقود يبلغ 13.6 ميلا في الجالون الأمريكي (17.3 لتر/100 كم) في المدينة، و 56.3 ميلا في الجالون الأمريكي (1430 ملم) في الطرق السريعة.
من الجوانب التقنية، كان لديها ميزات مثل نظام الفرامل المانعة للقفل، ونظام التعليق المستقل على جميع العجلات، وأقراص الفرامل المهواة في الأمام والخلف، مما يساهم في توفير مسافة توقف قصيرة.
بختصار، كانت رينو 30 تمثل تحولًا هامًا لرينو في عالم السيارات الفاخرة، حيث قدمت تصميمًا متميزًا، وأداءًا متميزًا، وتجهيزات داخلية فاخرة، مما جعلها خيارًا جذابًا للمستهلكين في فترة الإنتاج من عام 1979 إلى عام 1984.