منذ بداية عقد الثمانينات، قدمت شركة رولز-رويس تشكيلة جديدة من الفخامة الفائقة في عالم السيارات، وكانت البداية مع طراز “رولز-رويس سيلفر سبيريت” للفترة من 1980 إلى 1989. يعتبر هذا الطراز استمرارًا للمنصة التي تم إعادة تصميمها من سلسلة “سيلفر شادو” التي ظهرت لأول مرة في عام 1965، ولكن بقوة وراحة إضافية.
في تلك الفترة، كانت رولز-رويس تطلق نماذج جديدة فقط عندما تراها مناسبة. وكان سلف “سيلفر سبيريت” هو الطراز الأكثر مبيعًا في تاريخ الشركة البريطانية، ورغم ذلك، قررت الشركة الإطلاق في عام 1980 ليظهر “سيلفر سبيريت” برفقة نسخته ذات قاعدة العجلات الأطول، “سيلفر سبير”.
اعتمد “سيلفر سبيريت” تصميمًا جديدًا، ونظام دفع وتعليق جديدين، ولكن بقيت المواد عالية الجودة والحرفية على نفس المستوى الرفيع. في عام 1980، بدت “سيلفر شادو” الرائعة بمظهر قديم، وكان الزبائن راضين بشكل كبير عن مظهر “سيلفر سبيريت”. استبدلت الأشكال المستديرة والحواف المستديرة للستينيات بتصميم معاصر، حيث جاءت الأضواء الأمامية بشكل مستطيل مع إشارات الدوران المثبتة في الزوايا. كما أن الشبكة الأمامية كانت مستقيمة وفخورة في منتصف الواجهة الأمامية، محمية بتمثال “سبيريت أوف إكستاسي”.
في الداخل، كانت الطبقة الخشبية من الجوانب ولوح التحكم في المركبة تتناغم بشكل مثالي مع جلد كونولي الفاخر. كانت السيارة بوضوح مصممة لركاب المقاعد الخلفية الذين عادة ما يملكون السيارة. القاعدة الطويلة للعجلات سمحت للشركة بتوفير مساحة وفيرة للركاب في الأمام أو الخلف. مقعد مقسم في الأمام، مفصول بواسطة زوج من مسند الذراعين القابلة للطي في الوسط، خلق منطقة مريحة، في حين قامت الشركة في الخلف بتثبيت مقعد يلائم اثنين من الركاب.
تحت غطاء المحرك، قامت رولز-رويس بتثبيت محرك V-8 سعة 6.75 لتر، تم تحسينه للحصول على المزيد من القوة. لم يتم نشر الرقم الفعلي لهذا رسميًا. أكدت الشركة المصنعة أن لديها قوة كافية. يعمل المحرك بنظام الكربيراتورات، ويعتمد على البنزين كوقود. وتقدم السيارة تجربة قيادة ناعمة بواسطة ناقل الحركة الأوتوماتيكي ذو 3 سرعات، ونظام دفع خلفي.
تظهر المواصفات التقنية للسيارة تفاصيل دقيقة، بدءًا من أبعاد السيارة وصولاً إلى المواصفات الميكانيكية، حيث تبلغ سرعتها القصوى 120 ميلا في الساعة (193 كيلومترًا في الساعة)، وتعتمد على أقراص الفرامل للجزء الأمامي والخلفي. تأتي الإطارات بحجم 235/70 R15، وتظهر السيارة بأبعاد تصل إلى 207.5 إنش (5271 ملم) في الطول و 74.4 إنش (1890 ملم) في العرض.
ومن خلال النظرة الشاملة إلى الموديل، يظهر أن “سيلفر سبيريت” كانت تحمل العديد من التحسينات التقنية والتصميمية على السيارات السابقة. تجمع بين الأناقة والراحة معًا، وتظل حتى اليوم واحدة من السيارات الكلاسيكية البارزة في تاريخ رولز-رويس.