“حديقة روز: رواية” هو أحدث إبداع للكاتبة كاري براون، وهو عمل أدبي يتناول قصة حب فريدة ومليئة بالجمال والتحديات. تقع الأحداث في مدينة صغيرة في ولاية نيو هامبشير، حيث التقى كونراد وروز لأول مرة كأطفال، وتطوّرت علاقتهما إلى حب عميق عندما كانوا في سن المراهقة. لم يترددوا في الزواج فور الحصول على موافقة والدي روز، متحدّين التحذيرات التي تقول إن الزيجات الشابة تكون عرضة للتدهور مع مرور الوقت.
تفاجأ القارئ بأن هذه الزيجة استمرت بنجاح حتى لحظة وفاة روز بعد أكثر من خمسين عامًا من الزواج. وهكذا، يجد كونراد نفسه وحيدًا بشكل مرير عند بلوغه سن الخمسة والسبعين، حيث يرفض العروض المقدمة له للتعويض عن فقدانه. يهمل حتى حديقة روز لمدة أربعة أشهر منذ وفاتها، في مظهر يعكس حالته النفسية الكئيبة.
ومع ذلك، يظهر شيء غير متوقع في تلك الحديقة المهملة في ليلة خريفية عاصفة، يواجه الأرمل الحزين والمنهك ظهورًا غير متوقع. لو كانت روز الظاهرة، ربما وجد كونراد وسيلة لمتابعتها. ولكن الشخص الذي يظهر أمامه ليس روز على الإطلاق، بل شخص آخر تمامًا. والزيارة مفاجئة لدرجة أن كونراد، الذي كان يعتقد أنه لن يشعر برغبة في مصاحبة أي إنسان بعد فقدانه لروز، يجد نفسه مضطرًا إلى نشر الخبر.
قد تكون تفاصيل اللقاء الذي واجهه كونراد مع هذا الوجود الغامض قد لاقت صمتًا في بعض الآذان، مثل جاره ماي براون الخائفة من الظلام، والتي تخاف حتى من الأشباح، ولكن يجذب البعض الآخر في البلدة الصغيرة إلى قصته.
عندما تهدم الأمطار الغزيرة السد وتهدد المياه بفيضان المدينة وسكانها، يدرك كونراد عمق انتمائه، وكم يرغب في إنقاذ كل شيء. إنه رجل منعزل وجد نفسه وحيدًا جدًا، ولكن كونراد يتعلم درسًا ثمينًا حينها، درسًا حاولت روز طيلة حياتها تعليمه له، وهو درس الوصول إلى الآخرين وتقديم المساعدة.