في كتاب “روح السياسة: رؤية عملية ونبوءية للتغيير” من تأليف جيم واليس، يقدم لنا واليس رؤية ملهمة وعملية للتغيير في الساحة السياسية، حيث يتحدث عن الشؤون التي أصبحت موضوعاً مثيراً للجدل ومتقاطعة في الولايات المتحدة، وهي تقاطع الدين والسياسة. يرى واليس أن البلاد قد انقسمت بشكل لا يمكن التوفيق بين “اليمين الديني” و”اليسار العلماني”، ويرى أن هذه الرؤى التقليدية، سواء الليبرالية أو الاحتفاظية، غير كافية لمواجهة التحديات التي نواجهها.
في هذا الكتاب، يقدم واليس رؤية جديدة للأخلاق السياسية، تجمع بين العدالة الاجتماعية والمسؤولية الفردية. يحث على النظر إلى مصادر التغيير خارج الأروقة التقليدية للسلطة، مشدداً على ضرورة بناء حركة سياسية تعزز الديمقراطية الحقيقية، مع التركيز على الرحمة والمجتمع والمصالحة العرقية والمساواة بين الجنسين والعدالة والخيال والفرح.
ويؤكد الكتاب على أن الجميع، ليس فقط الذين يحضرون الكنيسة، بل كل الأمريكيين، بحاجة إلى تحمل المسؤولية الشخصية للتغيير بدلاً من الاعتماد على السياسيين. يقدم واليس رؤية متفائلة وديناميكية لتشكيل مستقبل أكثر عدالة وتسامحاً في الساحة السياسية الأمريكية.
تم نشر الكتاب لأول مرة من قبل دار “ذا نيو برس” في عام 1994، وقد حققت نجاحاً كبيراً حيث بيعت 60,000 نسخة حتى الآن، وقد تمت مدحه على نطاق واسع لرؤاه المستقبلية وشغفه. تم إعادة نشره في طبعة جديدة من الغلاف الصلب في مايو عام 2006.