في رواية “الهارب” التي كتبها الكاتب جراهام هيذر، نجد أنفسنا متورطين في مواجهة دموية بين الهنود والمستوطنين البيض في فلوريدا في الثلاثينيات من القرن التاسع عشر. الشخصية الرئيسية هي تارا برينت التي تلتقي بجاريت ماكنزي، نصف سيمينول، وعائلته. بينما تتعرف على معاناة الظلم التي يتعرضون لها، تكرس تارا نفسها لدعم قضيتهم.
الرواية، التي طُبع منها 60,000 نسخة في الطبعة الأولى، تتناول قضايا متشعبة من الحب والصراعات التاريخية. يتمحور السرد حول فترة زمنية ملتهبة في تاريخ أمريكا، مع تسليط الضوء على التوترات العنيفة بين الثقافتين المختلفتين والتي كانت سائدة في تلك الحقبة. يتميز الكتاب بتصويره الواقعي للشخصيات والأحداث، حيث يتمحور حب تارا وجاريت في إطار من التحديات والصراعات الاجتماعية.
تاريخ النشر في أغسطس من عام 1994، حيث كتبت هذه الرواية تحت نشر ديلاكورت بريس. الناشر قد قام بحملة إعلانية قيمتها 60,000 دولار، مما يعكس الاهتمام والتركيز على نجاح العمل. يتنوع نطاق الرواية بين الفئات الأدبية، الرومانسية، والتاريخية، مما يضفي عليها تعددًا وغنى في مضمونها.
“الهارب” ليست مجرد قصة حب، بل هي رحلة عبر الزمن تقدم للقارئ نافذة نحو التاريخ والتحولات الاجتماعية والثقافية. تمزج هيذر جراهام ببراعة بين الخيوط المعقدة للحب والمغامرة والصراع، مما يجعلها قصة لا تُنسى تترك أثراً عميقًا في قلوب القراء.