رواية “المحقق”، من تأليف آرثر هايلي، تعد إحدى تحفه الأدبية الرائعة التي تحمل بين صفحاتها الكثير من الغموض والإثارة. الرواية تقدم للقارئ تجربة فريدة في عالم الجريمة والتحقيق، حيث يتورط المحقق-الملازم مالكولم أينسلي في أحداث غير متوقعة وصادمة.
تبدأ القصة في ساعات مضطربة قبل أن يستعد أينسلي لقضاء عطلته المؤجلة مع زوجته وابنه. يتلقى المحقق اتصالًا هاتفيًا قبل موعد رحيله، ولو كان قد تجنب الرد على تلك المكالمة لكان أفضل بكثير. المتصل هو راعي السجن في ولاية فلوريدا، يقدم رسالة من القاتل المتسلسل إلروي دويل، الذي تساعد أينسلي في إدانته ووضعه في قسم الموت بالسجن. في عشية إعدامه، يطلب دويل أن يقدم اعترافًا، ولكن بشرط: أن يكون الاعتراف وجهًا لوجه مع أينسلي.
بدون خيار، يضطر أينسلي لقبول طلب دويل. كان دويل مدانًا بجريمة قتل مزدوجة، لكن الشكوك كانت قائمة حول تورطه في عشر جرائم أخرى. لا يمكن لأي محقق جريمة تجاهل فرصة إغلاق عشر قضايا قتل في ليلة واحدة. إلا أن ما يكتشفه أينسلي من الرجل المحكوم بالإعدام يقوده إلى تحقيق يمتد إلى أعلى المستويات في إدارته وحكومة مدينة ميامي. وهو يختبر مهاراته كمحقق وشخصيته كإنسان.
الكاتب الرائع آرثر هايلي، الذي اشتهر بالدقة البحثية الفائقة والواقعية المثيرة في رواياته، يقدم للقارئ رحلة مثيرة تتخللها التفاصيل الحية لقسم الجرائم الحضري الحديث. تأتي الرواية محملة بالمشاهد والأصوات والتفاصيل الواقعية للغاية، وتحمل في طياتها جميع التوترات السردية التي جعلته واحدًا من أفضل كتّاب الرواية البوليسية في عصرنا. “المحقق” هي الرواية التي كان عليها آرثر هايلي أن يكتبها، وهي بالتأكيد تثري تراثه الأدبي.
ومع تصنيفها في فئة الرواية البوليسية والغموض العام، تنشر الرواية تحت إشراف دار النشر كراون في يوليو عام 1997. تأتي هذه الرواية بمعلومات مثيرة ومشوقة، تكشف عن أحداث درامية تتنوع بين عالم المحققين والتحقيقات الجنائية وتحديات الشخصيات المعنية.