في عام 2016، رأى النور مانغا رائعة تحمل عنوان “Kono Ai wa, Itan.” وهي تحكي قصة يوشينو، فتاة تعيش أيامها في وحدة تامة، تتعثر بصدفة على كتاب غامض في محل لبيع الكتب المستعملة. لا تشعر يوشينو بأن هناك شيئًا غير عادي في هذا الكتاب، ولكنها، بطريقة ما، تنجذب إليه.
في خطأ غير مقصود وعابر، تستدعي يوشينو بليال، الشيطان الذي ينبثق من صفحات هذا الكتاب السحري. وهنا تبدأ القصة في أخذ منحنى فريد ومذهل. يكشف بليال ليوشينو أن لديها القدرة على تبديل شيء واحد بتمنٍ يتحقق. وفيما يبدو وكأن الأماني تتجه نحو السماء، يتخذت يوشينو قرارًا مدهشًا. تكون رغبتها هي أن تظل مع بليال حتى آخر يوم في حياتها.
هنا يتجلى أمامنا الجوانب المتعددة لهذه المانغا الرائعة. فمن خلال دمج الدراما والإيتشي والرومانسية والسينين والخوارق، تقوم “Kono Ai wa, Itan.” بإلقاء نظرة فريدة على العلاقات البشرية والتضحيات وقدرة الإنسان على التصالح مع قراراته. القصة تعرض لنا كيف يمكن للرغبات الشخصية أحيانًا أن تفضي إلى رحلات غير متوقعة وكيف يمكن أن يكون للقوى الخارقة تأثيرًا على حياة البشر.
لا تقتصر قوة “Kono Ai wa, Itan.” على القصة الرئيسية فقط، بل تتجلى أيضًا في العالم الذي خلقته الرسوم والتفاصيل. يُظهر الفنان ببراعة تفاصيل التعبير عن المشاعر والمشاهد الساحرة، مما يضفي على كل لحظة حقيقة وجاذبية.
ومع تصنيفها في أكثر من نوع، يبدو أن “Kono Ai wa, Itan.” قادرة على جذب جمهور متنوع. إذ تقدم الدراما لعشاق القصص العاطفية، وتقدم لمحة من الإثارة الإيتشي لمحبي اللحظات الحميمة، وتستكشف العوالم الخارقة لمحبي السينين والأحداث غير العادية.
باختصار، تظهر “Kono Ai wa, Itan.” كعمل فني متكامل يقدم قصة مثيرة وملهمة بأسلوب ممتع وجذاب. يُظهر لنا الطريقة التي يمكن أن تتلاقى فيها عوالم مختلفة، وكيف يمكن للقرارات الشخصية أن تحدث تأثيرات غير متوقعة على مجرى الحياة.