“فينوس” هو عمل مثير وملحمي يأخذنا في رحلة مثيرة إلى أقرب كوكب إلى الأرض، ولكنه في الوقت نفسه أكثرها جحيمية وعنفواناً في نظامنا الشمسي. يكتب “بن بوفا” هذه الرواية التي تنقلنا إلى سطح “فينوس”، حيث تتجلى أسوأ الظروف التي يمكن تصورها.
تصف الرواية سطح فينوس بأنه أكثر الأماكن رعبًا في النظام الشمسي، حيث تصل درجة حرارته إلى ما يكفي لذوبان الألمنيوم، والضغط الجوي به كافٍ لسحق مركبات الهبوط الفضائية كما لو كانت علبًا من القصدير. يغطي السماء باستمرار بالسحب المكونة من حمض الكبريتيك، والغلاف الجوي مزيج مختنق من غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات السامة.
هنا يجب على “فان هامفريز” الذهاب، أو الموت في المحاولة. في أواخر القرن الواحد والعشرين، يكون “فان” هو الابن الثاني الضعيف والمريض لملياردير فتاك في مجال الشركات. لقد لقي شقيقه الأكبر حتفه قبل سنوات في المحاولة الأولى للهبوط على فينوس، ووالده دائماً يكره “فان” لبقائه على قيد الحياة بينما مات شقيقه. الآن يقدم والده جائزة قدرها عشرة مليارات دولار لأول شخص يهبط على فينوس ويعود بجثة ابنه.
إلى مفاجأة الجميع، يقبل “فان” العرض. اجتماعي يملك تجربة لم تتعدى المشاركة في فريق مناظرات بجامعة برينستون، سيقوم بإطلاق محاولة ثانية للهبوط على سطح فينوس المروع، ويضع حياته في أقصى درجات الخطر. ولكن في هذه الأثناء، تنطلق بعثة أخرى للمنافسة على الجائزة – بعثة نظمت سرًا من قبل الرجل الذي يخشاه والد “فان” أكثر من غيره.
“فينوس” ليست مجرد رواية علمية خيالية، بل هي قصة عن الشجاعة والتحدي، عن كيفية تجاوز الحدود المحتملة، وعن القوة الداخلية التي يمكن أن تدفع الإنسان إلى الوقوف ضد كل الظروف، حتى في أكثر الأماكن رعبًا وعنفوانًا في الكواكب المجاورة. تجمع هذه الرواية بين عناصر العلم الصرف والإثارة، مع رسم شخصيات عميقة ومعقدة تواجه التحديات الشديدة بأشكال مختلفة، مما يجعل القارئ يعيش كل لحظة من المغامرة والتشويق التي تقدمها.