في السابع عشر من يوليو عام 2011، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية رحيلًا فضائيًا مميزًا، حيث توجهت المركبة الفضائية “ISS Incr-28STS-135/ULF7” في رحلة فضاء استمرت 391 يومًا، تاركة وراءها أثرًا بارزًا في مجال استكشاف الفضاء. وكان الطاقم المكون من رون غاران ومايك فوسوم قد شاركا في هذه التجربة الفضائية الاستثنائية.
تمت هذه الرحلة بغرض إجراء نشاطات الخروج الفضائي على متن المحطة الفضائية الدولية (ISS). وكان من بين المهام الرئيسية نقل وحدة ضخ الوقود التي فشلت من ISS إلى المكوك الفضائي للعودة بها إلى الأرض. كما تم نقل وحدة عرض تجربة إعادة التزود بالوقود الروبوتية من مركبة الفضاء إلى المحطة الفضائية. ولإضافة لمسة فريدة، تمت إضافة تجربة المرآة البصرية “ORMATE” إلى ISS كجزء من تجربة MISSE 8.
وكانت هناك مهام إضافية تمثلت في تركيب غطاء حماية حراري لوحدة التوجيه الحراري PMA3، وإعادة وضع مرفقات الطاقة الفرعية (PDGF) لوحدة البحرية الروسية (FGB) التي كانت تعيق سلك الأرض تحت العزل الحراري، بالإضافة إلى استرجاع جهاز القطع اللازم للخروج الفضائي الروسي القادم.
وفي هذا العام البارز، أضافت هذه الرحلة الفضائية قيمة لبرنامج الاستكشاف الدولي للفضاء (ISS)، حيث تم تنفيذ مهام فنية معقدة وتبادل ناجح للمعدات بين المحطة الفضائية والمكوك الفضائي. وبهذا السياق، تظل هذه التفاصيل الدقيقة والمهام المحددة للرحلة جزءًا لا يتجزأ من سجل الإنجازات الفضائية التي ساهمت في تعزيز فهمنا واستكشافنا لأسرار الفضاء اللامتناهي.