يعد كتاب “محطات في تاريخ الكيمياء” الذي كتبه العالم إسحق عظيموف عملاً أدبياً وعلمياً رائعاً يأخذ القارئ في رحلة فريدة إلى عوالم الكيمياء وتطورها عبر العصور. يبدأ الكتاب برحلة تاريخية تمتد من العصور القديمة حتى عصرنا الحالي، مبرزاً أن الكيمياء والفيزياء ليستا علمين منفصلين، بل يتداخلان ويتشابكان في خيوط الزمن العلمي.
تسلط صفحات هذا الكتاب الضوء على كيفية تعرف العرب إلى علم الخيمياء في العام 670، حين حاصرت سفن الأسطول العربي القسطنطينية. يُبرز الكتاب أسماء كبار الخيميائيين العرب مثل جابر بن حيان والرازي وابن سينا، الذين يُعَدّون من ألمع العقول في ميدان الكيمياء وحققوا شهرة واسعة في الغرب.
يتناول العظيموف في كتابه بشكل مفصل بنية الجزيء، حيث يستعرض نظريات الأنماط ونظرية التكافؤ والصيغ البنيوية والإيزومرات البصرية. يتناول أيضاً الكيمياء العضوية المركبة وتطبيقاتها في الحياة اليومية مثل الصباغات والأدوية والبروتينات والمتفجرات. ولا يقتصر الحديث على الكيمياء العضوية، بل يشمل الكيمياء غير العضوية في سياق علم التعدين الحديث.
تستمر صفحات الكتاب لمدى 240 صفحة، تقديمًا للقارئ لفهم عميق وشامل حول مواضيع الكيمياء وتطورها عبر العصور. تمتلك دار الحكمة للطباعة والنشر والتوزيع الفضل في إصدار هذا العمل الرائع عام 2015، حيث تُضفي غلافه الورقي لمسة جمالية تجعل من الكتاب قطعة فنية مميزة.
يندرج هذا الكتاب تحت فئة العلوم والطبيعة، تحت تصنيف الكيمياء، ويقدم للقارئ إلمامًا كثيفًا بموضوعات متعددة في عالم الكيمياء. يعتبر الكتاب مصدرًا قيمًا للباحثين والعلماء، فضلاً عن كونه مصدر إلهام للطلاب وعشاق علم الكيمياء على حد سواء.