في العقد الثاني من عمرها، اضطرت كيلي إلى العودة إلى ولاية نبراسكا، إلى تلك السهول المسطحة، إلى تلك البحر اللامتناهي من سنابل الذرة التي تتساقط برياحها المتجولة بين حبوبها الصفراء المتلألئة، ينثني فيها الصوت الطري والمحزن لصفارات المصانع القديمة والبلدات القديمة الصامتة. في هذا السياق الجغرافي، تنطلق قصة “ثري فورث هوم: إكستنديد إديشن”، لتأسر قلوب اللاعبين بروحها الفريدة وتجربتها السردية الفريدة.
اللعبة، التي أُطلقت في العشرين من مارس 2015، هي من تطوير “ديجيراتي ديستريبيوشن” بالتعاون مع “[براكت]جيمز”، وتحمل في طياتها قصة كيلي، الشابة في منتصف العشرينات من عمرها، التي تُجبر على العودة إلى بيت أسرتها في نبراسكا. القصة تندرج تحت صفحات الرواية البصرية، حيث يتحول اللاعبون إلى شخصية كيلي خلال رحلتها الطويلة خلال عاصفة ميدويست القوية.
على مسافة تقدر بحوالي 20 ميلاً، تتلقى كيلي اتصالًا هاتفيًا من والدتها أثناء قيادتها في ريف نبراسكا. خلال هذه الرحلة، يتوجب عليك التنقل خلال محادثة مُطوَّلة بين كيلي ووالديها وشقيقها الأصغر. تستكشف “ثري فورث هوم” لحظة محددة في حياة هؤلاء الشخصيات وعلاقاتهم المتشابكة. وتلامس السردية قضايا متنوعة تؤثر في كيلي وعائلتها، بما في ذلك الإعاقة والبلوغ والالتزام العائلي.
في عالم هذه الرواية البصرية، يكمن التركيز الأساسي على خيارات الحوار، حيث يتعين على اللاعبين اتخاذ قرارات تؤثر في توجيه السرد. بين الجزء الرئيسي للعبة والختام، يوجد ما يقارب 800 خيار حواري فريد يلون القصة بشكل مختلف استنادًا إلى الأسلوب الذي يختاره اللاعب. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليك الاستمرار في القيادة للحفاظ على الحوار الجاري. إذا توقفت، يتباطأ الزمن إلى حد السكون، ويجب على كيلي المضي قدمًا للوصول إلى منزلها.
“ثري فورث هوم: إكستنديد إديشن” متاحة على عدة منصات، بما في ذلك أجهزة الحاسوب بنظامي Windows وMac وLinux، وأجهزة PlayStation 4 وXbox One وPlayStation Vita وNintendo Switch. تتنوع ألوان هذه التجربة بين مغامرة فريدة، ولعبة مستقلة، ورواية بصرية، حيث تمزج بشكل متقن بين جمال الريف وعمق الحوار، لتقديم تجربة لعب فريدة من نوعها تتناول قضايا إنسانية عميقة ومعقدة.