في هذا العمل الأدبي الرائع بعنوان “القفز”، الذي تمت كتابته بواسطة جوناثان ستراود، نجد أنفسنا أمام قصة مؤثرة ومثيرة تتناول مجموعة من المواضيع العميقة والمعقدة. يتناول الكاتب في هذا العمل قصة تتحدث عن تأثير فقدان صديقها المقرب ماكس على الشخصية الرئيسية، تشارلي فليتشر.
بعد أن تواجه تشارلي حادثة غرق مأساوية تخص أعز أصدقائها، ماكس، تصاب بصدمة هائلة وحالة من الحزن العميق. تحاول تشارلي أن تشرح ما حدث في ذلك اليوم عند بركة المطحنة، لكن لا أحد يصدقها. يظن الأطباء ووالدتها أنها قد تكون تهلوس، أو بشكل أسوأ – مجنونة. حتى أخوها المتعاطف لا يستطيع فهم ما يحدث لها. تقترب تشارلي من الموت بالكاد أثناء محاولتها إنقاذ ماكس، وكنتيجة لهذه التجربة المرعبة، تبدأ تشارلي في رؤية أحلام غاية في الوضوح، حيث ترى ماكس يسينطح بعيدًا في أرض غريبة. تحاول اللحاق به، لكنها لا تستطيع الوصول إليه. يصبح النوم هو شغفها الوحيد. ولكن في إحدى الليالي، بعد أن تستيقظ من حلم بجروح وكدمات، تدرك أن رحلاتها الليلية حقيقية. إنها وحدها لديها القوة للبحث عن ماكس. وتعلم أنه هناك في مكان ما. لإنقاذه، ستتبع آثاره أينما كانت تؤديه – حتى خارج حدود هذا العالم.
تأخذنا هذه الرواية إلى عوالم متداخلة من الواقع والحلم، حيث تتجلى قوة الصداقة بشكل ملموس. تقدم لنا جوناثان ستراود رحلة ملحمية تتجاوز حدود العالم المعروف، مع تركيزها على المواضيع الاجتماعية وخيوط الصداقة التي تربط بين الشخصيات. يندمج القلق الاجتماعي بشكل متقن مع العناصر الخيالية، مما يضفي على القصة عمقًا إضافيًا ويجعلها تستحق الاستكشاف والاستمتاع.
تاريخ النشر في سبتمبر عام 2004، هذا العمل ينتمي إلى فئة الروايات الشبابية، مع التركيز على المواضيع الاجتماعية وخيوط الصداقة، وهو منشور بواسطة دار النشر “Little, Brown Books for Young Readers”. يقف هذا الكتاب كشاهد على إبداع الكاتب جوناثان ستراود في خلق عوالم مثيرة وشخصيات تترك أثرًا عميقًا في قلوب القراء.