رحلة المنشي البغدادي إلى العراق، كتابٌ يعتبر مصدرًا ثمينًا للمعلومات حول الأوضاع في العراق ومنطقة الكرد في القرن التاسع عشر. قام بتأليف هذا العمل الرائع عباس العزاوي، وهو كتاب تاريخي نقل فيه المؤلف تفاصيل رحلته إلى العراق باللغة الإيرانية في سنة 1237هـ – 1821م. يمتد الكتاب على 184 صفحة، وقد تم نشره عام 2008 من قبل دار الوراق للطباعة والنشر في لبنان.
تكشف صفحات هذا العمل الأدبي عن محتوى غني وشامل يركز على وضع الكرد والعراق في تلك الفترة، مع التركيز على القبائل والمدن والمواقع الأثرية المهمة. يقدم الكتاب رؤية فريدة للبيئة الاجتماعية والثقافية في تلك الحقبة التاريخية.
يستعرض الكتاب بدقة ووضوح مدينة بغداد ومعالمها الثقافية والتاريخية، كما يتناول علاقات الإنكليز مع والي بغداد في تلك الفترة. تظهر الصفحات الفريدة في هذا الكتاب أهمية بغداد والعراق كمركز حضاري وتاريخي ذو أهمية كبيرة.
من خلال الأسلوب الأدبي الرائع، ينقل الكتاب للقارئ تفاصيل دقيقة حول البلدان والقبائل والعقائد والعادات والتقاليد في تلك الحقبة الزمنية. يُضفي المؤلف براعته في السرد والوصف طابعًا خاصًا للكتاب، مما يجعله قراءة مثيرة وفريدة في تاريخ العراق والمنطقة المحيطة به.
يأتي الكتاب بغلاف ورقي يعكس أهمية محتواه، ما يضيف للقارئ تجربة مرئية مميزة. يُصنف الكتاب ضمن فئة التاريخ والجغرافيا، وتحديدًا في فرع الآثار، مما يجعله مرجعًا قيمًا للباحثين وعشاق الدراسات التاريخية.
باختصار، يُعد كتاب “رحلة المنشي البغدادي إلى العراق” مصدرًا مميزًا يقدم نافذة إلى الماضي، ممزوجة بروح السرد الأدبي، مما يجعله ضرورة لكل من يهتم بتاريخ المنطقة والفترة الزمنية التي تناولها.