في كتاب “سعي الى المغامرة: أروع إنجازات الاستكشاف الحديثة”، يقدم المؤلف كريس بونينغتون نظرة شيقة إلى عالم الشجاعة والمغامرة الذين يجدون حلاوة الحياة في مواجهة المخاطر واستكشاف المجهول. يستعرض بونينغتون في هذا الكتاب مجموعة سخية من أبرز وأجرأ القصص والانجازات التي حدثت خلال النصف الأخير من القرن الماضي.
من خلال تجربته الفريدة كمتسلق جبال يسجل أرقاما قياسية، يقودنا بونينغتون في رحلة مثيرة تمتد إلى أبعد الأماكن النائية والخطرة في العالم، بدءاً من صحاري الصحراء الحارقة إلى الجليد القارس في القطب الجنوبي، ومن العواصف الثلجية القاسية في جبال الهيمالايا إلى أعماق أنهار تحت الأرض.
تتنوع القصص الملحمية المروية في الكتاب بين تجارب المغامرة على اليابسة وفي المياه وفي الجو، فنجد أنفسنا نجتاز المحيط الهادئ مع طاقم ثور هييردال على الطوافة البسيطة المصنوعة من قش الخيزران المسماة “كون تيكي”، ونسافر حول العالم في تيار الهواء السريع في قفص طائرة حديثة فائقة التكنولوجيا. كما نتابع تسلق الجدران العمودية لجبل الكابتن ونسلك خطى المتسلقين الوحيدين في منطقة الموت في قمم كاراكورام. ونعيش لحظات اليأس والمعاناة على متن قارب شراعي صغير في عاصفة قطبية في المحيط الجنوبي، ونشارك في معارك مسلحة مع لصوص قتلة أثناء النزول الأول لنهر النيل الأزرق المليء بالسرعة.
إن هذا الكتاب ليس مجرد سرد حي لسبعة عشر مغامرة عظيمة، بل إنه نظرة خبيرة على تاريخ وأساطير وتقنيات الطيران والإبحار في المحيطات وتسلق الجبال والرحلات القطبية، لنذكر فقط أربعة منها، فضلاً عن كونه معرضاً رائعاً لمعرض متعدد الألوان للعديد من الشخصيات الملونة والأبطال المجهولين على حد سواء. وأخيرًا، إنه تحليل مثير للاهتمام للأنماط المختلفة والشخصيات التي تجذب إلى المغامرة، مرصود بعين متمرسة لمن يمتلك الخبرة.
تُبرز هذه القصص الحقيقية المشوقة، التي يصاحبها غالبًا الانتصار وغالبًا الكوارث، لوحة رائعة للمغامرات وأبطالها، الرجال والنساء الاستثنائيين الذين يشعرون بالحياة بشكل أكبر عندما يكونون على حافة المجهول الخطير.
يضاف إلى ذلك أكثر من 125 صورة فوتوغرافية ورسم توضيحي وخرائط، تقدم هذه القصص المثيرة للتشويق – وغالبًا ما تكون مأساوية – لوحة رائعة للمغامرات وأبطالها، الرجال والنساء الاستثنائيين الذين يشعرون بالحياة بشكل أكبر عندما يكونون على حافة المجهول.