يعتبر كتاب “الكيمياء والكون” للمؤلف جوان حسين إحدى الرحلات المثيرة في عوالم فلسفة الإنسان وتطوير علم الكيمياء منذ العصر الحجري حتى العام 1905، عندما أثبت إينشتاين وجود الذرة، وهو محتوى ذي قيمة يقدمه الكتاب بأسلوب جذاب وشيق.
يتجلى طابع الكتاب في استعراض فصوله التسع التي تقدم مفاهيم وتفاصيل مثيرة حول بنية الذرة، وتطور الإنسان في التعرف على النشاط الإشعاعي، ونظرية الانفجار العظيم وكيف بدأ الكون من نقطة صغيرة. يُسلط الضوء على النظريات المحتملة لنهاية الكون، مما يضفي طابعًا فلسفيًا على فهم تكوين الكون.
يتعمق الكتاب في الجسيمات الأولية التي نشأت بعد حادثة الانفجار العظيم وكيف تفاعلت لتشكل الذرات والمواد المضيئة والمظلمة. كما يأخذ القارئ في رحلة مثيرة في رحاب الجدول الدوري ويسلط الضوء على العلماء الحاصلين على جوائز نوبل في الفيزياء والكيمياء، مما يعكس التطور التاريخي للعلوم.
ويعزز الكتاب أهمية المؤرخين والرحالة الذين ساهموا في تقدم هذه العلوم، مما يضيف للقارئ رؤية شاملة للتطور العلمي. يختتم الكتاب برحلة ملحمية في الكون، حيث يستعرض مراحل نشوءه وتطوره، وكيف تشكلت مجرتنا وما هي المستقبل المحتمل للكون.
بلغة تتسم بالغنى والتفصيل، يقدم الكتاب عرضًا شاملاً للمفاهيم العلمية، مما يجعله مناسبًا لمدرسي مادة الفيزياء والكيمياء، ولطلبة الجامعات، وحتى لهواة العلم الذين يسعون لفهم أعماق الكون وتطوره. إن غلافه الكرتوني يضيف للقارئ جاذبية بصرية، مما يجعله قطعة لا غنى عنها في مكتبة عشاق العلوم والطبيعة.