في سطور هذا الكتاب القيم، الذي يحمل عنوان “التربية الخاصة في الأردن”، يأخذنا الكاتب، أحمد الغرير، في رحلة مثيرة تبدأ في لحظة لامست فيها جلالة الملك عبد الله الثاني جائزة روزفلت للتربية الخاصة. من هذه اللحظة الفارقة، نشهد تفجير فكري يعكس حاجة ملحة لإثراء المكتبة الأردنية بخبرات وتجارب متميزة في ميدان التربية الخاصة.
تتنوع صفحات الكتاب على مدى 342 صفحة بطريقة متقنة ومفصلة، حيث يقدم الكاتب رؤيته الشاملة لتطور التربية الخاصة في الأردن. يتناول الكتاب جذور نشأة هذا الميدان وكيف تطوّر على مر الزمن، مقدمًا للقارئ فهمًا عميقًا للسياق التاريخي والاجتماعي الذي شكّل هذا التطور.
ومن خلال رحلته في صفحات الكتاب، يلقي الكاتب الضوء على الخدمات التعليمية والتأهيلية المقدمة في مجال التربية الخاصة في الأردن. يستعرض ببراعة الجهود المبذولة لتطوير هذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى التحديات والنجاحات التي رافقت هذا المسار التطويري.
تجسّد صفحات هذا الكتاب الأصالة والعمق، مع إلقاء الضوء على التفاصيل الفنية والعملية للخدمات المقدمة. يتيح الكاتب للقارئ فهمًا شاملاً للمكانة الحالية للتربية الخاصة في الأردن وكيف يمكن أن تسهم في تطوير المجتمع.
تأتي هذه الرحلة المعرفية في تصميم غلاف كرتوني فاخر يضيف قيمة جمالية إلى تجربة القراءة. ويضيف الناشر، دار أسامة للنشر والتوزيع، لمسة من الاحترافية في تقديم هذا العمل الذي يبرز في فئة الصحافة والإعلام.
إن هذا الكتاب ليس مجرد مصدر للمعلومات بل هو رحلة استكشافية تتيح للقارئ فهم عميق وشامل لتاريخ وتطور التربية الخاصة في الأردن. يقف الكاتب كرائد في مجاله، محاكيًا للتفاني والرؤية الريادية التي ساهمت في تطوير هذا المجال الحيوي.