في عام 2015، أضافت الكاتبة سناء شباني لوحة جديدة إلى عالم الأدب العربي من خلال كتابها الرائع “أنا كنت خجولة”، الذي نشرته دار أصالة للنشر والتوزيع. يستقطب هذا العمل الأدبي القصير، الذي يمتد على 16 صفحة، القارئ من خلال غلافه العادي الذي يكمن وراءه عالم مليء بالعواطف والتجارب.
“أنا كنت خجولة” يستحضر رحلة فريدة تعكس تحولاً شخصياً ملهماً، حيث تتناول الكاتبة فيه قضية الخجل بشكل مركز ومؤثر. تأخذنا سناء شباني في رحلة عاطفية متجذرة في تفاصيل الحياة اليومية، محاولة فهم جوانب الشخصية التي تعاني من هذا الشعور القوي. يعتبر الكتاب جسراً فنياً يربط بين عوالم الأطفال والعواطف البشرية العميقة، ما يمنحه قيمة فائقة في فهم وتحليل التفاعلات النفسية.
من خلال اللغة السلسة والوصف الدقيق، تتيح سناء شباني للقارئ فرصة الغوص في عقل الشخصية الرئيسية ومشاعرها. الكتاب يتخذ من الخيوط الدقيقة للحديث عن الخجل والانطواء منبراً لاستكشاف عمق الروح البشرية والتعبير عن تفاعلاتها في وجه التحديات.
تأتي فئة الكتب التي تركز على الأسرة والطفل كميدان استثنائي لتناول مثل هذه الموضوعات، ويبرز هذا العمل ضمنها بفضل تركيزه الفعّال على تطوير الفهم للأطفال حول مشاعرهم وتحفيزهم على التعبير عن ذاتهم. تجسد فئة الأطفال في هذا السياق ذراعاً أدبية تقدم رسائل تربوية تعزز النمو الشخصي والتفاعل الاجتماعي.
في الختام، يظهر “أنا كنت خجولة” كقطعة أدبية نادرة تتفوق في تقديم محتوى ذي قيمة وفريد. يندرج هذا الكتاب ضمن الأعمال التي تستحق القراءة، حيث يمزج بين الروح الفنية والفائدة التربوية ليخلق تجربة ممتعة ومفيدة في عالم الكتب العربية.