Ultima IV: Quest of the Avatar، التي تم إصدارها في الأول من نوفمبر عام 1985، تعد واحدة من الألعاب الرائدة في عالم ألعاب الفيديو التي تجمع بين عناصر اللعب الرياضي والتفاعل الشخصي المحسن. تم تطويرها بواسطة FCI وOrigin Systems. تأتي هذه اللعبة كجزء رابع في سلسلة Ultima، وتقدم تجربة لعب تتميز بمحرك لعب محسن برسوم ملونة وتفاعل محسن مع الشخصيات.
تقع أحداث اللعبة في عالم Sosaria الذي شهد تغييرات هائلة بعد هزيمة الثلاثي الشرير في الألعاب الثلاث السابقة من سلسلة Ultima. ظهرت قارات جديدة واندثرت أخرى، وتم بناء مدن جديدة، مما أعاد تسمية العالم بـ Britannia. يسعى العاهل الصالح Lord British إلى أساس رفاهية الشعب على المبادئ الأخلاقية للحقيقة والحب والشجاعة، حيث يعلن عن ثماني فضائل (الصدق والرحمة والشجاعة والعدل والتضحية والشرف والروحانية والتواضع) كمثل يجب على الجميع أن يسعى لتحقيقها. يتمثل الشخص الذي يستطيع تحقيق هذه الفضائل بشكل كامل في دور الأفاتار.
تتميز Ultima IV بمحرك لعب محسن، حيث يمكن للاعب التفاعل مع الشخصيات غير القابلة للتحكم عن طريق كتابة أسماء مواضيع مختلفة. ومع ذلك، يكمن الاختلاف الرئيسي بين Ultima IV وسابقاتها في الأهداف الخاصة باللعبة وكيفية تحقيقها.
بدلاً من بناء شخصية عن طريق أي وسيلة ممكنة لمواجهة الشر في نهاية اللعبة، يحاول اللاعب في Ultima IV أن يصبح الأفاتار، نموذجاً يحتذى به للناس. يعني ذلك الالتزام بالفضائل الثمانية، ومحاولة أن يصبح اللاعب شخصًا أفضل. اتخاذ قرارات ذات وعي أخلاقي ومساعدة الآخرين لا تتم بتوقع مكافأة مادية، بل لأنها هي هدف اللعبة الفعلي والتركيز الرئيسي للعبها.
تشمل عناصر اللعبة إنشاء الشخصية من خلال اختيار إجابات لأسئلة ذات طابع أخلاقي غامض. وتتوافق كل من الفضائل الثمانية مع فئة شخصية، حيث يقوم اللاعب بتحديد أولوياته الشخصية في الفضائل، وبالتالي يقوم اللعبة بتعيين فئة وموقع بداية للأفاتار. بعد ظهور اللاعب في Britannia، يمكنه استكشافها بطرق متنوعة (على الأقدام، والتنقل عبر بوابات القمر، وعلى ظهر الحصان، وعبر السفينة، إلخ).
تتطلب بعض العناصر أن تجمع بأي ترتيب لدخول الهاوية السوداء واستكمال اللعبة. يجب أيضا على الأفاتار أن يصل إلى أعلى مستوى في جميع الفضائل. يتم تحقيق ذلك من خلال وسائل متنوعة، مثل التبرع بالدم الذي يزيد من قيمة التضحية، وعدم الهروب من المعارك الذي يزيد من قيمة الشجاعة، إلخ. ومع ذلك، لا يعتبر العملية غير قابلة للعكس: إذا دفع الأفاتار مبلغًا زائدًا لبائع أعمى، فإنه يحصل على نقاط الرحمة، بينما إذا خدع البائع من خلال دفع مبلغ أقل، فإن مستواه في عدة فضائل سيقل.