في الأعماق البعيدة للكون، تنشر النجوم روائعها، وتخفيض الليل أسرار الكواكب التي تدور حولها. تأخذنا رحلتنا اليوم إلى إحدى هذه الكواكب، وهي Kepler-879 b، التي تم اكتشافها في عام 2016. إنها عالم غامض يدعونا لاستكشاف عجائبه.
تتميز Kepler-879 b بموقعها البعيد في الفضاء، حيث يبلغ المسافة بينها وبيننا 2618.0 سنة ضوئية. تظهر في سماء الليل بلمعانها الخافت، إذ تصل قيمة السطوع النجمي للنجم الأم إلى 14.429. يتجلى الجمال الساحر لهذا العالم البعيد من خلال مظهرها الذي يشبه كوكب نبتون.
تأخذنا رحلتنا لنفحص خصائص Kepler-879 b بتفصيل أعمق. إن كتلتها، بمعامل قدره 7.13 مرة مقارنة بالأرض، تجعلها من الكواكب الضخمة، تتربع على عرش الفضاء بكرامة لا مثيل لها. ومقارنة بجمال المشهد، يظهر نصف قطرها البالغ 0.229 مقارنة بكوكب المشتري، كأنها تتناغم بأناقة مع هذا الكوكب الضخم.
تدور Kepler-879 b حول نجمها الأم بمسافة تقدر بـ 0.2012 وحدة فلكية، ويمتد فترة دورانها الدائري لتصل إلى 0.091444224 يوم. هذا العالم الساحر يتمتع بشكل مثالي بحركة دورانية تجعله يبدو كلوحة فنية متحركة في سماء الليل.
رغم عظمتها، تبدو Kepler-879 b بمظهر هادئ، إذ تكتسي بدائرتها المثالية دون أن تظهر أي تشوهات في شكل مدارها. وقد تم اكتشافها باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث يلاحظ المراقبون تغييرات طفيفة في سطوع النجم الأم عندما تعبر الكوكب أمامه.
وبهذا، نجتاز مرز الزمان والمكان لنغوص في أعماق الكون، حيث تكمن جماليات الكواكب وتكنولوجيا اكتشافها. Kepler-879 b تظل تحديًا مستمرًا لعقول العلماء ومصدر إلهام للمستكشفين، فتاريخها المثير ينتظر الكشف عن المزيد من الأسرار والإكتشافات في عوالم الفضاء.